غالباً ما توفر مرحلة التجارب للفريق المؤسس مصدراً لفكرة المنتج الأول ولمواصفاته.
والتوجه في التجارب نحو الزبون يؤمَّن وجود فرصة لأن يحقق المنتج ما يطلبه الزبون. بيد أن التجربة التي تتوجه نحو الزبون قد لا تبين ما إذا كانت فكرة المنتج يمكن تحويلها إلى مشروع مزاولة عمل ذي جدوى، كما أنها قد لا تظهر ما إذا كان تسويق المنتج ممكناً. ولا تظهر أيضاً ما إذا كان يمكن تصميم المنتج وتصنيعه بسعر يمكن أن يدفعه الزبون غير أن تحليل احتياجات الزبون. ومنتجات المنافسين يعتبر مصدرا هاماً للأفكار. أن مزاول الأعمال يسعى لأن يتفوق علي منتجات المنافسين أما بتقديم منتج أكثر تقدماً تكنولوجياً، يكون له أداء أفضل بالمقارنة بالمنتجات الموجودة في السوق، أو بتقديم منتج مماثل ( أو بأداء احسن ) بسعر اقل.
وعندما يتعذر إجراء التجارب على حساب الزبائن أو المستخدمين الحاليين، فإن فكرة ومواصفات المنتجات الأولي تنشأ أما من التحديثات التكنولوجية، أو بالتعرف على احتياجات الزبائن التي لم يمكن تحقيقها، أو منتجات المنافسين الحاليين. ومن الخطأ الشائع أن يجري مزاولو الأعمال بحوثاً مطولة جداً للحصول علي أفكار منتج جديد، إذ أن ما يحدث غالباً هو أن تأتي فكرة عارضة لأحد المؤسسين بدون أن يكون قد بحث عنهــــا.
والتحديث التكنولوجي مصدر لأفكار منتجات جديدة، وكثير من منشآت التقنية العالية أنشئت كنتيجة لبحث أجراه مزاول أعمال فني للتوصل لطرق محسنة لتحسين أداء شئ ما.
وبطبيعة الحال، تكمن المخاطرة في هذا المدخل في تطوير منتج ثم البحث له عن سوق، إلا إذا كانت الإدارة مرنة وتداوم السعي لإيجاد فرص سوق بديلة والتحول إليها إذا لم تتوفر للمنتج الفرصة في السوق القائم.
والتعرف على احتياجات الزبون التي لم تتحقق بعد هو مدخل التسويق التقليدي لتطوير المنتج وانبعثت عنه بدايات أعمال جديدة في كل من القطاعين عالي التكنولوجيا وغير العالي التكنولوجيا. وكان هذا المدخل شائعاً بشكل خاص في إقامة منشآت البرمجيات وخاصة عندما تكون الحاجة لتطبيق برمجيات قد تم التعرف عليها في سوق رأسي.
كما أن منتجات المنافسين تشكِّل مصدراً ثابتاً لأفكار منتجات جديدة للمهندس المبدع. أن فحص منتجات المنافسين ودراسة تحسين أدائها هو العملية التي يمكن أن يتحقق بها تحديثاً متزايداً للمنتـــج.