تهدف المنشآت التي تتوجه للسوق لأن توفر للأسواق احتياجاتها المتخصصة وعادة تبدأ المنشآت التي تتبع هذا المدخل بواسطة أفراد لهم معرفة عميقة بشرائح السوق التي يقع الاختيار عليها. وميزات التوجه للسوق تتعلق بحقيقة واضحة هي أن المنتجات تكون مناسبة بصفة خاصة للاحتياجات الفريدة للسوق، وأن تكاليف تطوير السوق تكون عادة أقل منها بالسبة للمنشآت التي تتوجه للمنتج.
والمآخذ على مدخل التوجه للسوق هي :الاعتماد على سوق ضيق ( التعرض لخطر وجود بيض كثير في سلة واحدة ) الإمكانية المحدودة للنمو والتوجه بكثرة نحو التعامل حسب الطلب كنتيجة لضغط الزبائن.
وخلق نشاط مغرى - يعرَّف بأنه النشاط الذي يمكن أن يعم إغراؤه أو يكون نشاطا تتطلع منشأة أخري لأن الحصول عليه يعتمد بشدة على اختيار شرائح سوق مغرية. والعوامل التي تحدد الإغراء هي حجم ومعدل نمو الشرائح، مدى وجود الزبائن العصرانيين لتتعلم منهم المنشآت الصغيرة الجديدة، وتحقيق الزبائن لأرباح مجزية ( أي هل لديهم القدرة على الدفع )، بيد أن القدرة على تطوير منتج أساسي سّوى للسوق المختار لها نفس الأهمية التي للسوق، نظراً لأنه حتى الأسواق المعرَّفة بدقة لها احتياجات متنوعة ينبغي أن يوفرها المنتج الأساسي.
وكقاعدة عامة تكون لمنشآت التوجه للمنتج إمكانية لأن تتطور لمنشآت كبيرة أعظم من المنشآت التي تتوجه للسوق، على الرغم من أن بعض الأسواق المستهدفة قد تكون كبيرة لتكفي لبناء مزاولات أعمال كبيرة. ومدخل المنشآت التي تتوجه للمنتج، على الرغم من أنه يوفر إمكانية نمو أكبر، فإنه الأكثر تعرضاً للمخاطرة. أنه استراتيجية تكاد تكون مبنية كلية على تحديث تكنولوجي، الأمر الذي يتطلب اختراقاً قوياً من جانب فريق تطوير المنتج وعدم وجود منافس يقلد المنتج ويتفوق عليه قبل ان يستقر في السوق. وعلى العكس فإن إمكانيات نمو المنشآت المتوجهة للسوق قليلة والمخاطرة عادة أقل. وفي الحالات التي تكون فيها مجموعة الزبائن المستهدفـة للمنشأة المتوجهة للسوق كبيرة، فإنه يكون لتلك التي تكون عالية التكنولوجيا منها فرصة لأن تبدأ وتنمو إلى منشأة مزاولة أعمال كبيرة اكبر من تلك التي تكون للمنشأة المتوجهة للمنتج والتي لها نفس الحجم. والمنشآت المتوجهة للسوق، تتجه لأن تبني سمعة وصورة جيدة لدى قاعدة عريقة من زبائنها، الأمر الذي يعطيها مصدرا غير منظور لميزة تنافسية تأخذ وقتا طويلا من المنافس ليقلدها أو يتفوق عليها.
والمنشأة المتوجهة للسوق تكون عادة منشآت اقل إقبالا عليها ولكنها توفر مجالا أكثر أمنا للاستثمار من المنشآت المتوجهة للمنتج، إلا أن كلا النوعين غير محصن من التغيير التكنولوجي المستمر.