والمنشآت البادئة اليسيرة تقدم منتجات وخدمات حسب الطلب ( مثلا تقديم مشورة فنية) على أساس تعاقدي لاسواق متخصصة. والتركيز في مزاولة العمل اليسير يكون على تحليل وتصميم العمل بمعناه الواسع. وهذه المنشآت يكون لها عادة تمويل ذاتي، وتزيد مبيعاتها خطوة خطوة ، وكنتيجة لذلك تنمو نمواً متواضعاً. والبداية اليسيرة تحقق مزايا عديدة للمنشأة الصغيرة القائمة على تكنولوجيا، مثل تطوير منتج بتمويل الزبون، أقل استثمار في التكاليف الثابتة في البداية ( وعلى ذلك عوائق دخول السوق قليلة)، تأمين المبيعات عن طريق العقود، إتاحة أموال مولدة داخلياً للنمو ومخاطر متعلقة بمخرجات النشاط قليلة.
  • وفي الطرف الآخر للحزمة توجد المنشآت البادئة الصعبة. وهذه المنشآت تبدأ بتصميم منتج نمطي، غالباً باستثمارات في التصنيع والتوزيع. ونظراً لان النموذج يبرر حقيقة أن المنشآت البادئة الصعبة تنطوي على مخاطر متعلقة بمخرجات النشاط أكثر بالنسبة للمنشآت الصغيرة القائمة على تكنولوجيا، فإنه ينبغي تحاشيها، وخاصة بواسطة المصرفيين، على الرغم من أنها قد تلقى رضاء من الرأسماليين المغامرين الذين يعتقدون أن المخاطر الأعظم قد تؤدى إلى عوائد أعلى.

  • وإذا أفترض أنه عند البداية يكون لدى معظم المنشآت عالية التكنولوجيا موارد محدودة جداً، يمكن تبرير حقيقة أنه في عالم مثالي يمكن للمنشآت أن تبدأ يسيرة ولا تزيد درجة المخاطرة إلا عندما تزيد مواردها. وعمليا تبنى قرارات منتج /سوق على تجميع لملامح المنشأة الخارجية والداخلية. وبينما يبين نموذج المخاطرة للمنشآت البادئة اليسيرة / الصعبة درجات المخاطرة في أنشطة مختلفة، فإنه لا ينجح في إلقاء الضوء على كيفية تحديد مستويات العائد بواسطة الملامح الخارجية والداخلية للمنشأة. والملامح الخارجية تشمل طبيعة التكنولوجيا الأساسية وطبيعة السوق والمنافسة. والملامح الداخلية تتكون من طموحات المؤسس ودرجة تحديث المنتج. مد عمق المهارات الفنية وغرض المنشأة وتركيزها.
- ووضع المنشأة التي تبدأ يسيرة وتتحول إلى صعبة خطوة خطوة قد يكون مثالياً من وجهة نظر تقليل المخاطرة، ولكنه نادر الحدوث في الحياة العملية. وخصائص الملامح الخارجية والداخلية للمنشآت غالباً ما تعنى أن المنشأة الصعبة تظل صعبة واليسيرة تظل يسيرة. والتحــول من يسيره إلى صعـــبة ( أو العكس ) ينبغي أن يكون تدريجياً ومخططاً لينجح.