دعت قطر الثلاثاء في افتتاح اول قمة لمنتدى الدول المصدرة للغاز الى معادلة اسعار النفط والغاز والى حماية مصالح المصدرين. وقد بدأ المنتدى الذي يضم 12 عضوا بينها روسيا وايران وقطر، قمته الاولى في الدوحة بحضور الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة ورئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبدالجليل وبغياب الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الذي كان يتوقع حضوره.
وقال امير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني الذي تحتضن بلاده مقر المنتدى "لقد تاسس هذا المنتدى لحماية مصالح مصدري الغاز اسوة بما تلقاه صناعة الفحم والنفط من حماية ودعم من أطراف متعددةـ لذا فعلينا أن نعمل بجدية لتحقيق هذه المصالح بدون أن يؤثر ذلك سلبا على مصالح مستهلكي الغاز".
واضاف "من غير المعقول ان تزداد الفروقات بين اسعار النفط والغاز لصالح الاول بالرغم من المزايا الحرارية والبيئية التي يتمتع بها الثاني، ولذا على مصدري الغاز الا يتخلوا عن مطلبهم العادل باسعار غاز معادلة للنفط والعمل بكافة الوسائل لتحقيق هذا المطلب".
واشار الى ان المنتدى لا يسعى الى تحقيق ذلك عبر "التحكم بالانتاج" اسوة بمنظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك)، وانما "عن وسائل اخرى كتطوير ودعم التقنيات التي تزيد من مجالات استخدام الغاز وتعزيز مناصرة استخدام الغاز في المحافل الدولية والاقليمية والتأثير على القوانين التي تدعم استخدامات الغاز والعمل على اصدار قوانين تاخذ بعين الاعتبار المزايا البيئية للغاز وتبادل المعلومات عن الاسواق والمساعدة الفنية والمالية والترويج لتطوير أسواق جديدة".
وتملك دول المنتدى مجتمعة حوالى %70 من الاحتياطات العالمية من الغاز الطبيعي وبينها روسيا المنتج الاول للغاز في العالم وايران وقطر والجزائر وفنزويلا. وبحسب المنظمين، ستناقش قمة المنتدى مسالة الاولوية التي تمنحها الدول المصدرة للعقود الطويلة الامد التي تقدم ضمانات للامدادات بالنسبة لكل من المستهلكين والمنتجين. كما ستبحث القمة في مسالة وضع الية لتسعير الغاز بشكل عادل عبر ربطه بالنفط بما يسمح بوضع حد للتفاوت بين اسعار مصدرين اساسيين للطاقة.
وستبحث القمة ايضا مسالة الاستثمارات البينية والتعاون التقني بين دول المنتدى الذي يضم خصوصا روسيا وايران وقطر، وهي اغنى ثلاث دول بالغاز في العالم. وروسيا هي اكبر منتج للغاز في العالم وتملك 30% من الاحتياطات العالمية، بينما قطر هي اكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال وتصل قدرتها الانتاجية الى 77 مليون طن في السنة. وشكل منتدى الدول المصدرة للغاز في كانون الاول/ديسمبر 2008 في خطوة اثارت مخاوف لدى الدول المستهلكة من ان تؤثر هذه الهيئة على الاسعار.