تعلم تجنب بعض الأخطاء الشائعة أثناء بحثك عن وظيفة
هل يسير بحثك عن وظيفة بسرعة بطيئة؟ لتجنب ذلك، تأكد أن توجهك في البحث لا يعاني من الأخطاء التالية:
1.انعدام الهيكل والانضباط
عامل بحثك عن وظيفة كأنه وظيفة في حد ذاتها، وطبق عليه نفس درجة الجدية والانضباط التي ستطبقها في وظيفتك. احتفظ بدفتر يتضمن أنشطتك في البحث عن وظيفة من البحث عن معلومات عن شركة على الانترنت أو في المجلات إلى إرسال خطاباتا التعارف وخطابات المتابعة أو المقابلات أو خطابات الشكر. قم بتحديث هذا الدفتر بصورة منهجية. احتفظ بسجلات دقيقة لنتائج بحثك وكن جاهزا للإشارة إلى تلك المعلومات خلال المقابلة.
2. عدم القيام بالبحث الجيد عن المعلومات بخصوص الشركة صاحبة العمل
مخاطبة ومكالمة الشركات التي تعرف القليل عنها لن يؤدي إلى نتائج تذكر. ولذلك فإن القيام بالبحث الجيد عن المعلومات له ثلاثة فوائد
أولا: يساعادك ذلك على إيجاد الشركات المناسبة والوظائف المناسبة. وعلى سبيل المثال، فإنه وعند قيامك بالبحث عن وظيفة في مجال إدارة الاستثمارات، قد تكتشف أنك تفضل العمل في مجال الأسواق الناشئة لاستغلال خبرتك في العمل في آسيا ومعرفتك باللغات الآسيوية. وسيعطي هذا دفعة لجهودك عندما تحدد الأماكن والوظائف التي تعجبك وبذلك تتحمس لمعرفة المزيد عنها.
ثانيا: سيظهر لك المهارات وخصال الشخصية التي يتعين إبرازها في سيرتك الذاتية. وسيظهر لك من خلال بحثك عن المعلومات مدى ملائمة وظيفة ما لك بناء على خلفيتك ومهاراتك وتفضيلاتك. ويتيعن أن يقترن بحثك عن المعلومات بتقييم دقيق للنفس لاستبعاد الوظائف التي تنطوي على (على سبيل المثال) ساعات عمل أطول مما تريد أو تلك التي لها متطلبات قد لا تريد توفيرها.
ثالثا: سيساعد على إظهارك كخبير في المحال عن قيامك بالمقابلة. وحتى لو لم تكن عملت في هذا المجال من قبل، فإن تحدثك عن معرفة وخبرتك بآخر التطورات في مجال عمل الشركة سيترك انطباعا جيدا لدى صاحب العمل.
3. سيرة ذاتية رديئة
إن انعدام التركيز وعدم ذكر المعلومات الهامة والغلطات النحوية والإملائية وعدم إبراز المهارات التي تؤهلك لشغل وظيفة معينة كلها أخطاء شائعة قد تؤدي إلى استبعاد سيرتك الذاتية. تأكد من أن سيرتك الذاتية تقوم بتمثيلك على أكمل وجه وأنها موجهة إلى الوظيفى بعينها التي تتقد لشغلها. قم بإبراز المهارات والصفات التي علمت من خلال بحثك أنها مطلوبة للوظيفة.
4. عدم إرفاق خطاب مقدمة
إن خطاب المقدمة فرصتك لتسويق نفسك ةإبراز المهارات والصفات الشخصية التي تعتقد أن صاحب العمل يبحث عنها. هذا فرصتك للتألق فلا تضيعها أو تستخف بها. دع خطاب المقدمة يكون بمثابة خطاب توصية باهر لك يجعل صاحب العمل يتحمس لقراءة سيرتك الذاتية، حيث أن العديد من السير الذاتية المرسلة بدون خطاب مقدمة لا تحوز إلى على نظرة عابرة من أصحاب العمل. كما أن خطابات المقدمة المملة أو الطويلة أو التي تفتقر إلى حماس لا تؤدي غرضها.
5. عدم إقامة علاقات واتصالات بصورة صحيحة
يقع العديد من الناس في خطأ إقامة الاتصالات لغرض تسويق نفسهم لفرصة محددة فقط. إن الاتصالات والعلاقات المؤثرة هي عملية طويلة الأمد تضعك في الدوائر الداخلية في المجال الذي يشد انتباهك، كما أنها تضعك في الحسبان عند ظهور فرصة وظيفية في المستقبل. يتعين أن يكون هدفك إقامة حوار طويل الأمد يتيح لك الحصول على المعلومات على الأمد الطويل، كما يتعين عليك نيل إعجاب وإقامة علاقات جيدة مع من تتصل بهم حتى يقومون بتوصيتك لأصدقائهم ومعارفهم مما قد يؤدي إلى خلق فرص لك. ولذلك، فإن إقامة العلاقات والاتصالات يجب أن لا يحدث فقط عندك بحثك عن وظيفة.
للاتصالات الجيدة المزايا التالية:
1. هناك العديد من الوظائف التي يتم شغلها عن طريق التوصيات قبل حتى أن يتم الإعلان عنها. يتعين أن تكون على اتصال بالعاملين في مجال العمل حتى ترشح لتلك الوظائف. إن فتح الحوار مع العاملين بالمجال والقيام بالمتابعة معهم يتيح لك معرفة معلومات عن الذين تركوا وظائفهم أو الذين تم ترقيتهم إلى مناصب وأخرى، أو الشركات التي تتوسع والتطورات الأخرى التي تساعدك على الحصول على وظيفة.
2. معرفة تطورات تجري في مجال عمل ما قد لا تعلم عنها إذا لم تكن لديك علاقات بالعاملين في المجال.
3. حتى وإذا لم يقم من تجري معه الاتصال بتوفير وظيفة لك، فإنك قد تتعلم المزيد منه عن متلطبات النجاح في هذا المجال، والمهارات التي يتعين عليك تنميتها، كما قد تعلم منه من هي الشخصيات المؤثرة في هذا المجال أو ما الذي قم يكون من المفيد إبرازه عند الاتصال بالشركات الأخرى.
6. إهمال المتابعة
قيامك بإرسال نسخ عديدة من سيرتك الذاتية إلى الشركات ثم القيام بانتظار قيام تلك الشركات بالاتصال بك ليست الطريقة المثلى للبحث عن وظيفة، وإنما يتعين القيام بالمتابعة. ضع خطة متابعة محكمة وقم باتباعها جيدا. قم بالمتابعة هاتفيا للتأكد من استلام المختص بالشركة سيرتك الذاتية. ثم قم بالاتصال مجددا لطلب مقابلة واستمر في المتابعة حتى تتلقى ردا ما. قم بإعداد نص لما ستقوله عند الاتصال بالشركة بما يتضمن خلفيتك ومجالات اهتماماتك وما تستطيع تقديمه للشركة. حافظ على الحوار مع الشركة مفتوحا من خلال إرسال قصاصات صحف إلى المدير تتضمن المعلومات ذات الأهمية ذات الصلة بمجال عمل الشركة. ليس من المهم أن يكون المدير على دراية مسبقة بتلك المعلومات، بل المهم أن يعرف أنك أنت على دراية.
7. ضعف مهارات المقابلة
لو نجحت في الحصول على مقابلة فعلى أغلب الظن إنك تتمتع بالمؤهلات والخبرات التي يبحث عنها صاحب العمل. لا تجازف بفرصك في الحصول على الوظيفة في هذه المرحلة عن طريق عدم إبراز مهاراتك بشكل كاف أو إرتكاب أخطاء يمكن تجنبها. بعض الأخطاء الشائعة خلال المقابلة:
1. عدم التحضير. يتعين عليك معرفة كل المعلومات التي تستطيع جمعها عن الشركة قبل المقابلة وأن تكون قد قمت بحفظ سيرتك الذاتية.
2. عدم القدرة على الإجابة على الأسئلة التي كثرما تسأل خلال المقابلات. أفرأ كتابا جديا عن إجراء المقابلات حتى تحضر نفسك جيدا.
3. عدم إظهار الحماس. حاول إظهار حماسك حتى في حال معرفتك الممتازة بمجال العمل. يحب أصحاب العمل تعيين من يظهرون الحماس على أمل أن ينتشر هذا الحماس بين سائر الموظفين. كما يتعين إظهار أنك لا تواجه مشاكل في إطاعة الأوامر أو الإصغاء إلى النقد البناء.
4. الإجوبة السلبية. قم بالرد على الأسئلة بشأن نقاط ضعفك بالتعليق على نقاط قوتك. الإجابة المثالية على سؤال: "هل قمت ب (نوع عمل) من قبل؟" ليست "لا"، بل هي "بل قمت بعمل (نوع عمل) بالطريقة هذه". الرد المثالي على السؤال: "ما هي نقاط ضعفك؟" هو: "إني طموح بصورة مفرطة، كما أنني أدمن العمل وملتزم بصورة مفرطة". للجميع نقاط ضعف، ولكن المقابلة ليست مكان إبراز تلك النقاط.