إن تدريب الأفراد في المؤسسات الاجتماعية على اكتساب وتطوير اكبرِ قدر ممكن من المهارات المحددة، وخصوصاً القدراتِ العقلية والمهاراتِ اللازمة للتمكن من الحاسبات الآلية، هو من أهم ما تحتاجُ إليه المؤسساتُ العصرية، وسوف يؤدي ذلك التدريبُ إلى تحسين تنفيذِ المهامِ العمليةِ بطريقة أفضل. وهنا دعونا نرى النتائجَ التي يمكن أن تتمخض عن هذا النوع من التدريب:
1. التفكير بوضوح
التفكير هو مهارة مثلُ أيةِ مهارةٍ أخرى يمكن للفرد أن يتعلمه وأن يعمل على تحسينه. ويُعد التدرّبُ على التحليل هو الأساسُ لذلك. ويدور التدريب على التحليل حول السؤالِ "لماذا؟" مثلُ " لماذا نحتاج إلى هذا أو ذاك القرار؟"، أو " لماذا كانت النتيجةُ هكذا؟". فهذا النوع من التدريب يشجع الأفرادَ على تحليل أعمالِهم وعلى طرح الأسئلةِ دائماً. مما يؤدي إلى تحسين التفكيرِ العقلانيِّ المنظمِ بدرجةٍ عاليةٍ حتى يصبح التحليلُ الذهنيُّ جزءاً من أسلوب الحياةِ العمليةِ لديهم.
2. استخدام المهارات المتعددة
كلما تدرب الفرد على مهارات أكثر، زادت قيمته في المؤسسة، وزادت قدراته الشخصية. وعند تشكيلِ خلايا العملِ أو وحداتهِ أو فرقهِ بداخل المؤسسات، من المهم إعطاءُ الفرصةِ للأفراد كي يتحملوا مسئوليةَ ما يقومون به بالكامل، من البحث الأولي إلى تحديد مصادر الموارد المالية والبشرية والمادية، والعملِ معاً، والترويجِ له. ذلك أن الأفراد الذين يعملون من خلال فرق العمل ويمكن لهم تبديلُ مواقعِهم فيها، يكونون أكثر مرونةً، ويوفر لهم ذلك معرفة عملية عن عمل بعضهمُ البعض، ويمكنِّهم من توسيع مهاراتهم، الأمرُ الذي يؤدي إلى انخفاض تكلفةِ العملِ، وكذلك الوقتِ، ويوفر مرونةً أكثرَ ويشجعُ سيادةَ روحِ الفريقِ والتعاونِ بشكل كبير.
3. إتقان مهارات الحاسب الآلي
تطوَّرَ استخدام الإلكترونيات في مجال العمل بشكل كبير، ومن ثم فإنه يتعين علينا أن ننظر للتكنولوجيا مثلِ: الحاسبِ الآلي على أنها شيءٌ يجب أن يتعلم الجميع كيفيةَ استخدامِه. وعلى المؤسسات الاجتماعيةِ أن تجد لها طريقة إلكترونية ما لربط الأفرادِ و الملفات المشتركةِ في العمل لها، كما يتحتم علينا بوصفنا أعضاءً ومنتسبين أن نمارس على إدارة المؤسسات الضغوطَ بشدةٍ للقيام بذلك.