لتعليم هدفه تزويد الفرد بحصيلة معينة من العلم والمعرفة في إطار ومجال معين .أما التدريب فغايته مختلفة فهو يهدف أساسا إلى زيادة كفاءة الفرد العامل وقدراته ومهاراته على أداء مهام بذاتها ، مثلما يهدف إلى تغيير اتجاهاته وسلوكه في المنظمة وعلاقاته في العمل إلى الأفضل . التعليم أذن يهتم بالمعارف كوسيلة لتأهيل الفرد للدخول في الحياة العملية . أما التدريب فهو الوسيلة التي تمكن الفرد من ممارسة عمل بذاته واستغلال حصيلة التعليم من اجل إغراض الحياة العملية .
ـ القدرة على أداء الوظيفة شيء مهم، ولقد كان هو الهدف من عملية الاختبار للموظف، ولكن لا يكفي إذ يجب أن نعرف كيف نؤدي هذه الوظيفة بكفاءة وفعالية في إطار المناخ التنظيمي الموجود، أي أن امتلاك المعرفة النظرية والعملية شروط ضرورية للنجاح ولكنها غير كافية إذ لا بد أيضًا من توافر الرغبة في العمل، فالإنسان لا يعمل وحده وإنما يعمل مع آخرين ربما تتعارض أهدافهم أو أغراضهم، ولا بد أن يعرف كيف يعمل الجميع في إطار التعاون وروح الجماعة.