هناك أيضًا عامل مهم من عوامل التهاون في تحديد الأهداف، وهو "الخوف من الفشل"، من ذا الذي لا يخطيء؟ ألا تعلم أن كل ما نقوم به في هذه الدنيا، قائم على احتمالات لا أكثر، وهناك فرق بين إمكان حدوث الشيء واحتمال وقوعه، فهل يمكن أن تفشل فيما تقوم به، بعد دراستك له جيدًا؟
الجواب: نعم، ونسبة إمكان حدوث الفشل أو النجاح هي 50%، ولكن هل يحتمل أن تفشل؟ الجواب لا؛ لأن النسب تختلف، ففي الغالب أن نسبة الفشل تقل كثيرًا بعد التفكير والدراسة، وأخذ الاحتياطات اللازمة للنجاح.
لا تتهيب المجازفة بهذه النسبة الضئيلة، فلن تجد ضمانات بالنجاح توصلك إلى نسبة 100%، ولا تتوقع أن تكون متأكدًا تمامًا من أن كل ما تقوم به هو التصرف الصائب، فالحكمة تقتضي في كثير من الأحيان أن تقوم بتغيير تصحيحي لمسارك، أو أن تقتنص بعض الفرص السانحة، وتأخذ قدرًا من المخاطرة المحسوبة، والمهم الآن أن تعرف أن قدرتك على اتخاذ القرار الصحيح ستتحسن مع الوقت، والمثابرة، والعمل، فليس المهم أن لا تخطيء، بل المهم أن تستفيد من أخطائك؛ لبناء خبرتك.