انظر قليلًا إلى أهدافك التي رصدتها، ستجد أنها ليست على درجة واحدة من الأهمية أو الإلحاح، فمنها ما هو مهم، ومنها ما هو أقل أهمية، ومنها ما هو ملح لا يحتمل التأخير، ومنها ما يمكن أن تؤخره قليلًا.
قد تكثر الأهداف وقد تقل، ولكن الوقت المتاح لك لا يتجاوز 24 ساعة في اليوم الواحد؛ لذلك يجب أن تهتم بالمهم والعاجل فقط، وتؤجل ما سوى ذلك حتى يحين الوقت المناسب له.
تأمل الجدول التالي لتتضح لك الصورة:
مقدار الأهمية
درجة الإلحاح هام جدًا هام غير هام
مُلِح 1 2 3
غير مُلِح 4 5 6

  • المربعان الأول والثاني (ركِّز عليهما)؛ فهما يحتويان على الأمور المهمة والملحّة التي لا تحتمل التأخير؛ لذلك فهي تأخذ حقها من الاهتمام، لكن ينبغي الحذر لكي لا يكون عملك كله استجابة للشعور الدائم بالإلحاح على حساب المربعين الرابع والخامس، اللذين يحتويان أهدافًا مهمة، ولكنك تتهاون بها؛ لأنك تشعر تجاهها دائمًا بأن لديك متسعًا من الوقت، وسيأتي الحديث عن ذلك في ما يلي من خطوات.
  • المربعان الرابع والخامس (اهتم بهما)؛ فهما يحتويان على المناطق التي يمكنك التغيير فيها؛ ولأنها ليست مُلِحّة، فهي عرضة للتهاون والتسويف، هذان المربعان يحتويان غالبًا عىل ما يمكن أن نسميه "منجم النجاح"، فكل الناس يعملون على محتويات المربعين الأول والثاني؛ لأنها تحتمل التأخير، لكن العلامة الفارقة للناجحين، هي اهتمامهم بمحتويات المربعين الرابع والخامس.
  • المربعان الثالث والسادس (تجنَّبهُما)؛ فهما يحتويان على مُضَيِّعَات الوقت، التي ينبغي التنبه لها؛ لكي لا تنشغل عن أهدافك بأمور تافهة لا قيمة لها، وهنا تتعرف على العلامة الفارقة الثانية للناجحين، وهي تجنبهم إضاعة الوقت في محتويات هذين المربعين.
الأهم فالمهم:
(حدد الأولويات وما يليها في كل شيء تفعله، ما هي الأنشطة التي يجب تتوقف عنها؛ لتجد مزيدًا من الوقت؛ لتأدية الأنشطة ذات الأهمية الحقيقية)
بريان تراسي
أتمنى أن تكون الآن، قد وضعت لنفسك مجموعة من الأهداف، ولعلك تدرك أن هذه الأهداف لا يمكن تحقيقها كلها دفعة واحدة، ولو حاولت فعل ذلك، فإنك ستكون أقرب إلى الإحباط والفشل منك إلى النجاح في تحقيقها، إذًا، لابد لك من ترتيب هذه الأهداف في نظام يُعطي بعضها أولوية على بعض باستخدام الجدول السابق، الذي يعتمد على مقدار أهمية كل منها ودرجة إلحاحه.