(يا ابن آدم إنما أنت أيام، كلما ذهب يوم ذهب بعضك).
الحسن البصري
هل تشعر دائماً بقلة الوقت؟ هل تشعر بأن لديك الكثير لتعلمه؟
هل تشعر بأنك مدفون تحت أكوام من الأعمال الورقية معظم الوقت؟
هل تود الحصول على مزيد من الوقت لأداء ما تقوم به؟
تعمل غالباً وقتاً إضافياً، في المساء، أو في عطلة نهاية الأسبوع لأداء ما لم تتمكن من أدائه خلال ساعات الدوام الرسمي؟
هل تشعر بالتوتر بسبب الأعمال التي لم تؤدها؟
هل أنت عاجز عن التركيز على تحسين حياتك وعملك على المدى الطويل بسبب أزمة العمل المستمرة أو كثرة الأعمال؟
هل تشعر فعلاً أنك حققت ما تريده على صعيد عملك وحياتك؟
هل ترغب في نتائج أفضل لقاء وقتك وجهدك اللذين بذلتهما في عملك؟
هل ترغب في الاسترخاء والاستمتاع بالإجازات لمرات أكثر؟
عند توجيه هذه الأسئلة، فإن معظم الأشخاص يجيبون بكلمة "نعم"، فإن كانت إجابتك أنت أيضاً بـ"نعم"، فأمامك مفاجأة سارة: باستطاعتك التغلب على هذه المشاكل، ويمكنك إنجاز ما هو أكثر أهمية لعملك ولذاتك، وستجد مزيداً من الوقت للانتباه لنفسك، ولعائلتك، وللأشياء التي تحب أنت تعملها، ولذا سافر معنا في رحلتنا لتنجز أهدافك في أقل الأوقات، عبر مجموعة من الأسرار الهامة، فهيا بنا.
السر الأول: افعله الآن:
بمعنى أن نقول للتسويف وداعًا، يقول الشيخ السعدي رحمه الله: (ومن الأمور النافعة حسم الأعمال في الحال، والتفرغ في المستقبل؛ لأن الأعمال إذا لم تحسم اجتمع عليك بقية الأعمال السابقة، وانضافت إليها الأعمال اللاحقة، فتشتد وطأتها، فإذا حسمت كل شيء بوقته أتيت الأمور المستقبلة بقوة تفكير وقوة عمل).
وهذه هي وصية الله تعالى في كتابه، حين أمر نبيه صلى الله عليه وسلم فقال: {فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله} [آل عمران: ١٥٩].
ويقول أحد الحكماء: (أشعر هذا اليوم بالتردد، وسيتكرر الأمر ذاته غداً، ويزداد سوءاً في اليوم التالي)، فإن كل تردد في اتخاذ القرار يتسبب، في التأخير، وتضيع الأيام حسرة على الأيام، هل أنت جاد؟ استغل هذه الدقيقة بالذات، فقط ابدأ بالعمل فورًا.
أنا لا أتحدث عن الأشياء التي لا تستطيع فعلها الآن، أو حتى الأشياء التي لا ينبغي أن تفعلها الآن.، بل أقصد جميع الأشياء التي تستطيع أن تفعلها ويجب أن تفعلها ولكنك لم تفعلها، لا تضيع يومك في أشياء لن تفعلها، بدلاً من ذلك انتقل إلى الأشياء التي تنوي فعلها وافعلها الآن.