إن لشجرة التوتر في حياة المدراء والمؤسسات جذورًا أربعة، كل جذر يمثل سببًا رئيسيًّا من أسباب التوتر والضغوطات، وكلما استطاع أي مدير قلع تلك الجذور، كان أقدر على التغلب على الضغوطات، واجتياز العقبات.
  1. الشعور بالعجز:
وهو ما تشعر به حيال الفشل في حل مشكلة ما، أو عدم القدرة على إتمام هدف أو إنجاز عمل، وقد تمتلك في بعض الأحيان المعرفة بحل المشكلة أو الأزمة، ولكن لا تستطيع أن تنفذ ذلك الحل؛ بسبب سياسات الشركة، أو لنقص في الموارد مثلًا، ومن ثم يمثل ذلك لك ألمًا نفسيًّا، فكما يقول سقراط: (أمرُّ الآلام عند الناس أن يكون عندهم معرفة غزيرة، ولكنهم لا يتصرفون).
  1. الإجهاد والعمل الإضافي:
ويحدث التوتر نتيجة الإجهاد عندما تود إنجاز أهداف كثيرة في وقت ضيق، أو حينما تفتقد القدرة على جدولة يومك بشكل فعال، فتسعى في إنجاز المهام في وقت أسرع من اللازم؛ مما قد يعرضك إلى ضغوطات قد لا تتحملها في بعض الأحيان، وفي أحيان أخرى قد تؤدي العمل بشكل خاطئ؛ فتصاب بالإحباط، ويدفعك ذلك إلى التوتر، ولذا يقول ديل كارنيجي: (إن الأرهاق أحد المصانع الكبرى للقلق).
  1. القلق المستمر من المستقبل:
وذلك داء العصر الحديث، والذي انشغل فيه الإنسان بمستقبله، فما تعلم من ماضيه، ولا انتفع بحاضره؛ ولذا كان لتوماس كاريل كلمات مضيئة يقول فيها: (لا تنظر إلى ما يوجد بعيدًا، بل وَجِّه اهتمامك إلى ما هو قريب وواضح).
  1. أسلوب الحياة:
ونعني به ما يتعلق بحياة الفرد من العادات الغذائية، وعادات النوم، ومدى اهتمامه أو إهماله لصحته الجسدية والنفسية، وإذا نظرنا إلى الحياة الحديثة، فسترى كثيرًا من الناس يضع الاهتمام بصحته في ذيل قائمة الأولويات؛ مما يؤدي إلى زيادة التوتر.
فقد تعرفنا على القلق وكيف يكون عاملًا مساعدًا للنجاح، وكيف يمكن أن يتولى زمام حياتنا فيحيلها دمارًا، وتعرفنا على جذور التوتر والقلق،