وقد يتساءل البعض، وإن كانت الاجتماعات مضيعة للوقت، قليلة الفائدة كما اتضح لنا من الاحصائيات السابقة، فلماذا التشبث بها؟ ولمَ لا نقوم بإلغائها تمامًا؟ ونستثمر تلك الأوقات في العمل والإنتاج وتطوير الأداء. وهنا نجيب على هؤلاء بأن تلك الاجتماعات لها أهمية قصوى، ولكن بشرط أن نقوم بإداراتها بشكل جيد وفعال، وحينها سيكون لنا من الثمرات والفوائد الكثير، فنتجنب تلك المشكلات والعقبات، ونجني تلك الثمرات وهذه الفوائد، والتي من أهمها ما يلي:
  1. وسيلة جيدة لمتابعة الأعمال والمهام ومراقبتها بشكل دوري؛ مما يتيح الفرصة لتصحيح الأخطاء، وتعديل المسار في حالة الحاجة إلى ذلك.
  2. فرصة سانحة للتفكير بشكل جماعي، والقيام بعملية عصف ذهني، يعرض فيها كل من المجتمعين آراءه ومقترحاته؛ مما يفضي إلى رأي ناضج، وفكر سديد، وموقف صحيح.
  3. إشراك المجتمعين في اتخاذ القرارات، ومن ثم يصنع ذلك نوعًا من الانتماء للمؤسسة، كما يشعر كل فرد فيها بمشاركته الفعالة في نجاح مؤسسته، ويرفع ذلك من حماسته في تطبيق ما اتفق عليه من قرارات.
  4. وسيلة لتدريب بعض الأفراد على تنمية مهاراتهم السلوكية والمهنية، خاصة إن كان المشتركون ذوي خبرة ودراية، فينقلونها إلى غيرهم.
  5. طريقة جيدة لاكتشاف المواهب والقدرات والإمكانات البشرية المتاحة للمؤسسة؛ مما يرفع من كفاءة الكادر الإداري والبشري، وينعكس ذلك بالضرورة على إنتاج المؤسسة ونموها.
  6. وسيلة هامة لتوحيد الأفكار والتوجهات، وتنسيق المهام والمسئوليات؛ فتنطلق المؤسسة إلى هدفها الواحد، برؤية مشتركة.
  7. طريقة للاتصال المباشر يتم من خلالها نقل المعلومات والآراء من المستويات الإدارية العليا إلى الوسطى والدنيا، وبالعكس.
ولكن ليس كل اجتماعات العمل تتحقق فيها تلك الفوائد، ولكن لابد أن يكون اجتماعًا فعالًا ومثمرًا، وذلك من خلال إدارته بشكل جيد، فإن مفهوم إدارة الاجتماعات يعني كما يقول الدكتور علي الحمادي في كتابه "فن إدارة الاجتماعات": (القدرة على الاستفادة من الإمكانات البشرية المتاحة، والإمكانات المادية المتوفرة؛ لتوجيه الاجتماع وقيادة المشاركين فيه بأقصى كفاءة وأقل تكلفة وأقصر وقت؛ لتحقيق الأهداف المرسومة له).
ومما سبق تتضح أركان إدارة الاجتماعات الفعالة، وهي كما يلي: القائد، الأفراد، الإمكانات البشرية والمادية، الكفاءة، التكلفة المادية، الوقت، الأهداف.