بأن الإدارة تنطوي في جوهرها تنطوي على اتخاذ القرارات بعض بغرض تحقيق الكفاية الإنتاجية

ولعل أبرز خصائص العمل الإداري:
1- يتخذ العمل الإداري شكل دورة مستمرة يمكن تمثيلها بدائرة تجري سريعاً وتظهر على النحو التالي:
تتضح من الشكل السابق مهمة اتخاذ القرارات الإدارية في مركز الدائرة ـ بإعتبارها تمثل جوهر - محاطاً بعناصر الوظيفة الإدارية
وما ينطوي عليه كل منها وهذا يعني:
أ- البدء بالأهداف المطلوب تحقيقها.
ب- وضع الخطط والتنظيم والتوجيه والرقابة وصولاً إلى تلك الأهداف المحددة.

فإذا فرضنا توقف هذه الدائرة خلال فترة قصيرة جداً أو كثافة زمنية معينة فأننا نتبين:
- أن الإرتباط بين الواجبات الرئيسية وعناصرها الفرعية هو ارتباط متناسق ومتصل.
- أن الأهداف التي يسعى المشروع إليها تمثل نقطة البداية والنهاية معاً.
2- يتصف العمل الإداري بالتكامل على اعتبار أن نجاح المدير في علاج مشكلة ما يتوقف على نجاحه في علاج المشكلات الأخرى
نظراً للإرتباط الوطيد بين إدارات المشروع و إدارة الإنتاج ...إدارة التسويق...
فقدرة الإدارة على وضع خطة ناجحة للتسويق تتوقف على كفاية خطة الإنتاج .
ولا ريب أن هذا التكامل في العمل الإداري يجسد الصعوبة الحقيقية والواقعية التي يواجهها المدير إذ يتوجب عليه أن ينظر إلى المشكلة
ككل لا يتجزأ من شتى زواياها لا سيما و أن كفاية العمل الإداري وفاعليته على كفاية أجزائه مجتمعة وكفاية كل جزء فيه.
3-يتصف العمل الإداري بالشمول إذ لا يكفي أن توضع خطة للإنتاج دون خطة للإنتاج دون خطة للتسويق والأفراد.
4- يتصف العمل الإداري بالتداخل وعلاقات التأثير بين أوجه النشاط الإداري وعناصر الوظيفة الإدارية فضلاً عن التفاعل والإعتماد المتبادل فيما
بينها ومحصلة هذا تجعل مشكلات العمل الإداري لا تقتصر على ما يجري داخل المشروع بل تتعداه إلى ما يحيط به ظروف اقتصادية واجتماعية.

نستنتج أن العمل الإداري في المشروع الحديث يتصف بالصعوبة:
1- صعوبة ناجمة عن تحقيق أهداف ربما لا تسيطر الإدارة على الموارد اللازمة لتحقيقها.
2- اتخاذ قرارات في ظل معلومات غير كاملة وفي ظل ظروف غير مستقرة.