أشارت الدراسة التي أجرتها Chronos Consulting إلى أن عددا متزايدا من الشركات في الولايات المتحدة وفي جميع أنحاء العالم بدأت تستخدم فرق العمل الافتراضية حتى تقلل من التكاليف، وتحسن من الإنتاجية، وتجذب مهارات أكبر، وهذا في ظل البيئة الاقتصادية والسياسية المتقلبة.

وأوضحت الدراسة أن فرق العمل الافتراضية تكون من موظفين من مختلف الوظائف داخل المنظمة، وأنه من الممكن توزيعهم في مواقع مختلفة، وبين الشركات. وفرق العمل الافتراضية هذه من الممكن أن تشتمل على موظفين يعملون عن بعد، وموظفين يتحركون بشكل دائم من مكان لآخر، وموظفين مستقلين وغير مرتبطين بعقود، أو خدمات خارجية من شركات أخرى، أو حتى أي شخص لايعمل فحسب في مكان واحد.

وأكدت الدراسة على أن فرق العمل الافتراضية قد تكون معقدة بالنسبة لإدارات الموارد البشرية، وهذا لأنها لابد أن تتعامل مع التحديات الموجودة على مستوى العالم، ومع أفراد فرق عمل متعددي الثقافات.

ووجدت الدراسة أن هناك عددا من الأسباب التي جعلت هذه الشركات تقرر استخدام فرق العمل الافتراضية، ومنها تحسين الإنتاجية، وتقليل تكاليف العمل، وتقليل النفقات، وجذب قدر أكبر من المواهب، وتحسين معنويات الموظفين، وتقليل عمليات ترك الموظفين لوظائفهم. كما أن هذه الطريقة تسمح للمنظمات بتوظيف موظفين يتمتعون بمرونة أكبر، بما في ذلك الموظفين الذين يعانون من ظروف خاصة أو إعاقات.

وانتهت الدراسة إلى التوصية بضرورة تنفيذ طريقة استخدام فرق العمل الافتراضية، وهذا لأن كل منظمة مختلفة، ولها احتياجاتها، وهذا فيما يتعلق بإعادة بناء الموارد البشرية. ومن الأفضل بالنسبة للمنظمات أن تستخدم الفرق الافتراضية بعد أن يتم إجراء تقييم منمق وهذا للتعرف على فوائد الأعمال من هذا النموذج، وكجزء من الاستراتيجية الكلية للتعامل بالشكل الأمثل مع المواهب.