إن سوق العمل الضعيف أدى إلى خلق بداية غير مستقرة للعديد من الأفراد صغيري السن الذين بدأوا في الانضمام إلى قوى العمل. وفي هذا الإطار، وصفت دراسة حديثة أجرتها American Sociological Association ثلاث صفات من الضروري توافرها في الأفراد صغيري السن الذين تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 30 عاما، وهذه الصفات من شأنها أن تؤدي بهم إلى نجاح الأعمال.

وأوضحت الدراسة أن هذه الصفات الثلاثة هامة بشكل خاص لعملية الترقي الوظيفي. وأولى هذه النقاط وجود مسار وظيفي واضح؛ فالموظفين صغيري السن الذين تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 30 عاما، والذين لديهم طموحات كبيرة لأنفسهم، وكانوا واضحين حيال ما أرادوا تحقيقه، كانوا أكثر احتمالية لأن يتم توظيفهم عندما يكونوا في أواسط الثلاثين عن الأفراد الذين كانوا غير حاسمين حيال أهدافهم الوظيفية. أيضا فهم يحصلون على مرتبات أعلى عندما يعملون بالساعة.

كما أن تأكد الموظفين من مسار وظيفتهم، وحياتهم الوظيفية هو أمر ضروري، لأن عدم اليقين قد يؤدي بالأفراد إلى التنقل بين أكثر من وظيفة، أو يحصلون على وظائف دون المستوى، أو ضعيفة المرتب. ومن المثير للاهتمام هو أن المجموعة التي قامت بخفض طموحاتها وتطلعاتها عبر السنوات كانت من أكبر المجموعات التي لديها أعلى مشكلات تتعلق بالبطالة، وتحصل على أقل المرتبات بعد الكساد.

النقطة الثانية هي الطموحات التعليمية؛ فالأفراد الذين استمروا في أن يكون لديهم طموح بأن يحصلوا على درجات مرتفعة في التعليم حتى في الثلاثينيات من أعمارهم، كانوا أكثر احتمالية لأن يتم توظيفهم في الثلاثين من أعمارهم.

النقطة الثالثة هي أنشطة البحث عن أعمال؛ فالأفراد الذين استخدموا مجموعة متنوعة من التكنيكات لإيجاد وظيفة، كانوا أكثر احتمالية لأن يتم توظيفهم. وهذه التكنيكات تشتمل على استخدام المعارف الرسمية، مثل: زملاء الأعمال أو أصحاب الأعمال، واستخدام التكنيكات غير الرسمية مثل الشركاء والأقارب والأصدقاء والجيران، واستخدام التكنيكات المباشرة مثل إعلانات الوظائف، ووكالات التوظيف.