يعتبر العمل أمرا جديا، ولكن هذا لايعني أنه لايجب أن يكون أمرا مسليا أيضا. وفي حقيقة الأمر، فلقد أبرزت العديد من الدراسات أن زيادة عامل المرح داخل الأعمال يمكنه أيضا أن يحسن أو يزيد من الإنتاجية. فعدم وجود نوع من المرح يعني قلة الحوافز التي يتمتع بها الموظفون، وحصولهم على أعداد أكبر من الأيام المرضية حتى في حالة عدم مرضهم، وذهاب الموظفين متأخرين إلى أعمالهم، ومغادرتهم أعمالهم مبكرا، أو تقليص المسؤوليات أثناء تواجدهم في العمل وهذا حتى يلعبوا ألعاب على الكمبيوتر، أو يتحدثوا مع أصدقائهم على الإنترنت. وفي الواقع، فإن بيئة العمل التي تفتقد للمرح تشتمل على مقدار أكبر من النزاع بين فرق موظفيها. ولهذا فإن نقص المرح ليس أمرا جيدا، ولكن تحفيز الموظفين بالمرح يمكن أن يكون له العديد من النتائج الإيجابية.

وفي هذا الإطار ذكر المقال الذي نشر على موقع businessknowledgesource.com أنه عندما يجعل أصحاب الأعمال بيئة العمل أكثر مرحا، فإن الموظفين يعملون بجهد، ويصبح لديهم قابلية للتواجد في أعمالهم بشكل أكبر، فلا يوجد أي شخص يرغب بالتواجد في أماكن غير ممتعة أو مسلية. وبهذا فإن تحسين مقدار المرح داخل بيئة العمل، يجعل أصحاب الأعمال أمام معدلات إضافية من الطاقة، وتحسين العلاقات مع العملاء.

وأشار المقال إلى أن هناك بعض النقاط التي يمكن أن ينفذها أصحاب الأعمال لتحفيز الموظفين للحصول على إنتاجية أكبر، وتكوين علاقات أفضل داخل مكاتب العمل، وهي: تحديد شخص مسؤول عن أنشطة الترفيه والمرح، بل ومن الممكن أيضا عقد اجتماع للموظفين والحصول على أفكار من جميع العاملين. هذا بالإضافة إلى دراسة أصحاب الأعمال لهذه الأفكار، والبحث عن وسائل لتنفيذها داخل أيام العمل المعتادة، وجعلها جزءا أساسيا من خبرات العمل.

ومن بين الأفكار الممتعة والتي يمكن تنفيذها داخل الأعمال: إحضار الطعام ومشاركته مع زملاء العمل، وتكوين فرق للعب كرة القدم؛ وهذه الطريقة من شأنها أيضا أن تساعد على تحسين العلاقات بين زملاء العمل، وتحسن أيضا عمليات التواصل فيما بينهم.

إجراء المسابقات يعتبر أيضا من بين الأنشطة المميزة، ويمكنها أن تضيف الكثير من المرح للأعمال بالإضافة إلى زيادة الإنتاجية.

وأخيرا فمن بين الطرق المميزة لإدخال المرح على قلوب الموظفين هي الحوافز، فأي نوع من الحوافز يتم إضافته لبيئة الاعمال يمكنه ان يزيد من تحفيز الموظفين، ويجعل الأفراد يعملون بجهد أكبر أثناء تواجدهم بأعمالهم. وهذه الحوافز قد تأخذ أشكالا عدة، بدءا من الطعام، والمغادرة مبكرا، وصولا إلى إرسال كروت الهدايا لشكرهم على تحقيق الأهداف المطلوبة منهم.