لطالما عُرف عن الرضا في العمل من قبل المديرين على انه المفتاح لتحديد كفاءة العمل للموظفين, فان الاعتقاد انه إذا كان الموظف راضي وسعيد في عمله فإن أداءه في العمل سيكون أفضل بكثير ممن لا يكون سعيدا في العمل, ولكن الباحثون بجامعة رايت ستايت بأمريكا قد أكدوا أن الأمر ليس كذلك, فمع أن الرضا والأداء في العمل مرتبطين ببعض دائما, ولكن الرضا لا ينتج عنه ويترتب عليه الأداء في العمل, فالرضا والأداء كلاهما ناتجان من خصائص شخصية الموظف الخاصة, مثل الثقة بالنفس, والاستقرار الانفعالي, والانبساط والاجتماعية, والإخلاص والضمير الحي.

وقد وضح الباحثون أن كثيرا من الناس يختلط عليهم الأمر في العلاقة بين الرضا والأداء في العمل, فليس معنى أن الرضا والأداء في العمل متصلين على أنهما نتاج واحد منهما على الآخر, فمثلا عندما يكون اليوم حارا يزداد بيع الأيس كريم وأيضا تزداد الجريمة, فهنا لا نستطيع أن نقول انه عندما يزداد بيع الأيس كريم تزداد الجريمة, ولكن الايس كريم والجريمة على صلة يبعضهما لأن كلاهما نتاج عن ازدياد درجة الحرارة, والأمر بالمثل تماما في العلاقة بين الأداء في العمل والرضا في العمل, كلاهما نتاج عن شخصية الموظف الخاصة.