مواصفات عمليات التعلم الناجحة:

بغض النظر عن نظريات التعلم المختلفة والتي تحاول تفسير كيف تتم عملية التعلم داخل دماغ المتعلم، اثبتت التجارب ان هنالك طرق تعليم انجع من غيرها، وتجمع الآراء والخبرات المختلفة على ان اي عملية تعليم ناجعة يجب ان تاخذ بعين الاعتبار العوامل التالية:
تحديد أهداف التعلم:
يجب تحديد الأهداف المتوقعة من عملية التعلم وإبلاغ المتعلمين بها كي ننجح في الوصول إلى الأهداف ونضمن نجاح عملية .
تنظيم المحتوى:
يجب تنظيم محتوى مادة التعلم بطريقة منظمة وسلسة ومفصلة حتى يتم التعلم بطرقة أسهل.
استخدام الحوافز:
يجب استخدام نظامالحوافز والتشجيع أثناء التعلم، بإقناع المشاركين بجدوى الخبرات والمعلومات التي سيتم اكتسابها من عملية التعلم (التي تكون مجموعة الحوافز لديهم ) ليؤثر ايجاباً على زيادة الجهود المبذولة وزيادة الرغبة في التعلم.
الأخذ بعين الاعتبار الفروقات الفردية:
يجب الأخذ بعين الاعتبار الفروقات الفردية بين المتعلمين وتعدد طرق التعلم واختلاف مستويات التعلم وفقاً لاختلاف الشخصيات والقدرات الفكرية والمستوىالتعليمي واختلاف مستوى إدراك أساليب التعلم والتباين في درجة الاستيعاب لدى المتعلمين.
شمل العواطف:
عملية التعلميجب أن تحفز استخدام العواطف إضافة إلى العقل لدى المتعلمين، فالعواطف الايجابية والسلبية تؤثر سلباً أو ايجاباً على درجة تحفيز المتعلمين لعملية التعلم. لكن يجب التحكم بمقدار درجة التشويق والتحديات لكافة النشاطات وعدم الإفراط بها وتقديمها بمقدار معتدل وإدارتها بطريقة جيدة كي تعمل على التنشيط والتحفيز بشكل ايجابي يخدم عملية التعلم .
مبدأ المشاركة:
عملية التعلم الناجحه يجب أن تستند إلى مبدء الشراكة بالتعلم بين ( المدرب/ المعلم والمشاركين/ المتعلمين) فالمعلومة ليست حكراً فقط على المدرب وتحقيق أهداف عملية التعلم يتم الوصول إليها من خلال مبدء المشاركة بين الطرفين في تطبيق أساليب التعلم لذلك يجب إشراك كافة المتعلمين بالنشاطات والنقاشات المختلفة من أجل تحقيق أهداف عملية التعلم.
الممارسة والتكرار والتطبيق:
من النادر أن يتم تعلم شيئاً جديداً والوصول التام لمخرجات عملية التعلم بنجاعة من المرة الأولى دون استخدام التقنيات العملية والتطبيقية التي تدعم وتوضح المفاهيم والمعلومات والخبرات الجديدة وتنقل محتويات عملية التعلم إلى تحدياتومواقف عملية وواقعية تساعدعلى اكتشاف المعلومات الجديدة المتعلقة بالموضوع أو بالمهمة. لذلك فالممارسة العملية والتكرار لكن دون الملل هي وسائل لتطبيق المعلومات الجديدة المتعلقة بالموضوع أو المهمة والتعامل معهامن خلالمجموعة من المشاكل/ التحديات أو المهام الجديدة.
التغذية الراجعة والتعزيز:
عملية التعلم الناجحة تستند إلى عملية تحفيز وتعزيز الإنجازات لدى المتعلمين وإشعارهم بأنهم أحد مصادر المعلومة من خلال أخذ التغذية الراجعة وتعزيز خبراتهم السابقة وذلك بأخذ ملاحظاتهم وتعليقاتهم وتوقعاتهم في مهام البحث وكذلك درجة إنجازهم مهما كان مستواها بصورة مستمرة، حيث يزداد مقدار التعلم عندما يتم إبلاغ المتعلمين دورياً بمدى ومستوى تقدمهم وتعزيز ثقتهم بالمعلومات التي لديهم، فالنجاح يحفز التعلم – حيث انه يبني الثقة.
مواصفات المتعلمين البالغين:
يتصف البالغون بشكل عام بالتالي…
حياتهم مكتملة ومعقدة ومليئة بالعمل.
متعلمون ناضجون ويتوقعون التعامل معهم بنضج.
لديهم الكثير من الانشغال الذهني.
لديهم خبرات كبيرة يعتمدون عليها وهم قادرون على ربط المعلومات الجديدة مع خبراتهم السابقة.
لديهم عادات وأذواق ثابتة.
لديهم مواقف وآراء راسخة.
فخورين باستقلالهم.
لا يحبون السلطة.
لديهم حساسية مفرطة تجاه وجودهم مجدداً فيأوضاع تعليمية.
لديهم غرض محدد من أجل التعلم ويمتلكون حوافزحقيقية.
أقل صبراً في متابعة أهداف التعلم، لذلك فهم اقل احتمالاً للعمل المتواصل.
يتعرضون للإرهاق سريعاً.
مصادر قلق المتعلمين البالغين:
الخوف من المشاركة.
الخوف من التعرض للإحراج أو فقدان الهيبة.
حرصهم على الحفاظ على درجة معينة من التقدم في أدائهم.
يتعلم البالغون بشكل أفضل عند:
شعورهم بالحاجةللتعلم وأن خبراتهم ذات قيمة ويمكن البناء عليها.
تشجيعهم على المشاركة الفاعلة في نشاطات التعلم، والمغامرة واستخلاص العبر من الأخطاء.
ثقتهم بجدوى عملية التعلم.
مقدرتهم على تحديدأهداف التعلم الخاصة بهم، وإدراك المخرجات المتوقعة من التعلم وأهميةالخبرات الناجمة عنه.
ربط عملية وخبرات التعلم بالحياة الواقعية والممارسة العملية.
منحهم الفرصة بالمشاركة في الحديث الاستكشافي لبحث موضوع التعلم وتطبيق ما يتعلمونه عملياً.
منحهم الفرصة لتوضيح قيمهم الخاصة.
تشجيعهم على المشاركة في التفكير الإبداعي والنقدي.
تعرضهم لخبرات عملية متنوعة.
الاعتراف الايجابي بمساهماتهم.
توفير بيئة تعلم آمنة نفسياً واجتماعياً.
العمل على تخفيض القلق من خوفهم منالفشل.
منحهم فرصة العمل كفريق.
إبقائهم في حالة اهتمام والشعوربالتحدي.
استخدامهملحاستين أو أكثر أثناء عملية التعلم.
تقديم المعلومات بمقدار يتلاءم كماً ونوعاً مع قدراتهم.
تعزيز الاتصال والتعاون عبر مواقف التعلم.
عرض نماذج مناسبة لعمليات واستراتيجيات التعلم.
إظهار الاحترام من قبل المدرب للمجموعة وفيما بينهم.
تقديم تغذية راجعة من قبل المدرب بشكل منتظم حول تقدم كل شخص في اكتساب المعلومة والمهارة.
والجدول التالي يوضح بالنسب المئوية درجات النجاح في تذكر المعلومات الجديدة لدى البالغين باستخدام طرق التعلم المختلفة:
القراءة فقط 10%
الاستماع فقط 20%
المشاهدة 30%
المشاهدة والاستماع 50%
القول والتكرار 80%
القول والعمل 90%
توضح هذه النسب إلى انه كلما ارتفع مستوى انخراط ومشاركة البالغين في نشاطات عملية التعلم، كلما ارتفع مستوى نجاحهم,