اشهر قصص التضحيه وحق الجار على الجار

قصه دخيل الله البلالي وجارته

كان لدخيل الله البلالي جارة من قبيلة مطير توفى زوجها في احدى الغزوات ولم يترك لها سوى ابن صغير لسن. وفي احد الايام اراد دخيل الله البلالي ان يغزو بعض القبائل كما هي عادة القبائل في ذلك الوقت ، اراد الصبى ان يرافقه للغزو وحاول البلالي ان يعتذر له عن ذلك لصغر سنه ولكن الصبى اصر على طلبه كما ابدت امه رغبتها يضا في اشتراك ابنها في هذه الغزوة طمعاً في الكسب وليتعلم ويتدرب على الغزو والقتال ولم يجد دخيل الله البلالي بداً من الموافقه قديراً لحق الجوار . عندما اراد دخيل الله البلالي وقومه الخروج للغزو جاءت ام الصبى الي دخيل الله البلالي لتوصيه على ابنها الوحيد وتؤكد عليه ان يحرص على سلامة ابنها وتوسلت اليه ان يعتبره امانة معه يحافظ عليه كما يحافظ على ابنائه. بعد خروج دخيل الله البلالي وقومه ومعهم الغلام اغاروا على بعض الاطراف التابعة للامير ابن رشيد
لكنهما وقعا في قبضة رجاله واخذوا اسيرين الي الامير ابن رشيد ، وعندما احضروا دخيل الله البلالي وابن جارته لي الامير ابن رشيد اصدر حكمه عليهما بالقتل. وهنا قام دخيل الله البلالي للامير ابن رشيد وقال له متوسلاً
(( يا طويل العمر ان هذا ابني وهو صغير في السن ووالله انه وحيد امه وستموت ان جاءها خبر مقتله ، ما انا فهذه رقبتي فاقتلني )).
واستجاب الامير ابن رشيد لتوسلات دخيل الله البلالي واكتفى بقتله وامر باخلاء سبيل الغلام . لما هدأ روع الغلام اخبر الامير ابن رشيد بالحقيقة المذهلة ، ويقال ان الامير ابن رشيد ندم على قتل دخيل الله البلالي لانه رجل
شجاع ووفي وشهم.وعندما عاد الغلام الي امه سالماً اخبرها بالقصة وما فعله جارهم دخيل الله البلالي الحربى معه من اجل سلامته ، وتاثرت ام الغلام
المطيريه كثيرا واكبرت فعل هذا الرجل الشهم فقالت هذه الابيات :

البارحة عيني حريبً لها النوم=تسوقها لوعات غبر الليالي

كأن في عيني حزازات وهـــــــزوم=انحب ولاني في نحيبي لحالي

صار القضا واللى حدث شيء مقسوم=الله يبيحك يا دخيل البلالي

مرحوم يا غيث المساكين مرحوم=اللي فدا بروحه شريدة عيالي

الاجنبي في قصرته دوم محشوم=ابدي عليه من الرفيق الموالي