«العمل»: مليون باحث عن العمل.. وكلفة البطالة تتجاوز 5.5 بليون ريال سنوياً الاربعاء, 28 مارس 2012 من اجتماع إطلاق برنامج «لقاءات» في جدة أمس.. جدة - منى المنجومي Related Nodes: من اجتماع إطلاق برنامج «لقاءات» في جدة أمس.. تعهدت وزارة العمل بالقضاء على ظاهرة التسرب الوظيفي المتفشية في القطاع الخاص بشكل كبير، وذلك عبر برنامج «لقاءات» الذي أطلقته أخيراً، مؤكدة أن البرنامج «سيسهم في تحقيق زواج طويل المدى بين أصحاب العمل وطالبيه في حال نجاح تطبيقه في جميع مناطق المملكة، ووجود تعاون حقيقي من شركات ومؤسسات القطاع الخاص، بهدف تحقيق الخطة الوطنية لإحلال وتوطين الوظائف»، مشيرة إلى أن كلفة البطالة سنوياً تبلغ 5.5 بليون ريال، إذ يتجاوز عدد الباحثين عن العمل مليون شاب وفتاة. وجاء تعهد وزارة العمل خلال اللقاء التعريفي الأول لبرنامج «لقاءات» الذي حضره عدد من مسؤولي وزارة العمل وممثلو شركات القطاع الخاص واللجان القطاعية، إذ استعرضت الوزارة الأبعاد الوطنية للبرنامج وآلية تطبيقه والخطة الزمنية لمعارض التوظيف التي ستقام في الرياض وجدة والدمام. وأشار مدير برنامج «لقاءات» محمود أحمد عوض، إلى عدد من الأرقام المهمة التي أفرزتها قاعدة البيانات لبرنامجي «نطاقات» و«حافز» اللذين يمثلان العرض والطلب في سوق العمل، إذ تقع 50 في المئة من المنشآت السعودية في النطاق الأحمر، ويتجاوز عدد الباحثين عن العمل مليون شاب وفتاة، في حين تؤكد الإحصاءات أن فاتورة البطالة السنوية تتجاوز 5.5 بليون ريال، مشيراً إلى أن برنامج «لقاءات» يعتبر إحدى مبادرات وزارة العمل المشتركة مع صندوق تنمية الموارد للربط بين صاحب العمل وطالب العمل. وذكر أن وزارة العمل تسعى من خلال البرنامج إلى تحقيق تزاوج طويل المدى بين طالب العمل وصاحبه، إذ يعتبر أكبر تجمع توظيفي يُقام تحت مظلة الوزارة، ويستعد البرنامج حالياً لبحث وفحص 100 ألف من السير الذاتية للباحثين عن العمل من الرجال والنساء لإيجاد المرشحين المناسبين لإتمام عملية التحليل المهني لهم، واختيار 15 ألف مرشح مناسب لمقابلتهم شخصياً، والبدء في عملية التحليل المهني والشخصي لهم لإتمام عملية المواءمة. وتوقع عوض أن يسهم البرنامج في حال تطبيقه بشكل صحيح في القضاء على التسرب الوظيفي الذي تعاني منه غالبية شركات القطاع الخاص، وقال: «المشكلة التي أفرزتها أنظمت التوظيف في الآونة الأخيرة تمثلت في وضع الموظف في مكان قد لا يناسب إمكاناته وقدراته، ومن هنا جرى إطلاق «لقاءات» ليكون همزة الوصل بين طالب العمل وصاحبه من أجل وضع الموظف في مكانه المناسب الذي يعتمد بشكل كبير على قدراته من دون إهمال خبراته». وتابع: «بدأنا العمل في الرياض خلال الشهور الماضية، وأجرينا مقابلات شخصية عبر لقاءات لـ 12786 شخصاً، بينهم 5840 رجلاً، و6946 امرأة، إذ تم وضع تقويم شامل على شكل اختبار تحريري مدته ثلاث ساعات، يبدأ بالوصف الوظيفي، مشيراً أن اللقاءات التعريفية والمقابلات ستستمر عبر معرض التوظيف الذي سيعقد في جدة 15 نيسان (أبريل) مدة خمسة أيام، وكذلك في الدمام خلال الفترة من 6ـ11 تموز (يوليو) المقبل. ودعا عوض شركات القطاع الخاص إلى المشاركة في معرض التوظيف، إذ ستكون المشاركة شبه مجانية، وستتكفل وزارة العمل بـ65 في المئة من الكلفة، في حين توضع الـ35 في المئة الباقية على القطاع الخاص بحسب الوظائف التي يتم عرضها، وشدد على أن برنامج لقاءات يتميز بإيجاد حلول سريعة وعملية بتحقيقه توطين الوظائف، إلى جانب شمولية المنشآت المشاركة فيه. وأكد أن البرنامج يتميز عن غيره بإيجاد حلول سريعة وعملية بتحقيقه معدلات مقبولة لتوطين الوظائف في منشآت القطاع الخاص، إلى جانب شمولية المنشآت المشاركة فيه، إذ نتوقع مشاركة أكثر من 500 منشأة من القطاع الخاص. من جانبه، كشف مساعد الأمين العام لغرفة جدة المهندس محيي الدين بن يحيى حكمي، أن بيت أصحاب الأعمال سيستضيف منتصف شهر نيسان (أبريل) المقبل وعلى مدار خمسة أيام، أكبر معرض توظيف لبرنامج «لقاءات» بمشاركة أكثر من 100 شركة وطنية بمركز جدة الدولي للفعاليات والمنتديات، مؤكداً أن البرنامج الجديد الذي أطلقته وزارة العمل يهدف إلى تحقيق المواءمة بين طالب العمل والعارضين، ويعتبر من أهم البرامج التي ستسهم في دفع عجلة توطين وإحلال العمالة الوطنية. وأكد حكمي أن غرفة جدة تسعى عبر 62 لجنة قطاعية ومن خلال مراكزها وقطاعاتها المختلفة إلى تحقيق أكبر فائدة بالتعاون مع وزارة العمل وصندوق تنمية الموارد البشرية ومختلف الجهات المهتمة بقضايا التوظيف، بهدف تقديم حلول عملية لتلبية حاجات القطاع الخاص من الكوادر الوطنية المناسبة.