تنتظرين السعادة الحقة؟ إذا كان الأمر كذلك فمتى ستعرفين أنها بين يديك؟ ما الذي تعتقدين أنه لو حدث ستصبح حياتك أسعد وسيسير كل شيء على ما يرام؟
السعادة حالة ذهنية
عادة ما يقول البعض انه لو حقق كذا أو كذا فانه متأكد من انه سيصبح سعيدا، لكن ماذا لو أن السعادة ليست الحالة المثالية التي تستحق ان نسعى نحوها، بل هي الحالة الذهنية التي يمكننا ان نعيش فيها حتى لو لم تحقق كل اهدافنا هذا الاسبوع؟
امنحي نفسك فرصة للراحة وتفهمي ان السعادة متاحة لك فورا 'حتى ولو لم تحصلي على الوظيفة المثالية أو لم تجدي الزوج المثالي أو لم تستطيعي انقاص وزنك' فالحقيقة ان السعادة لا تتأتى من الحصول على ما تريدين ولكنها تتحقق بأن تريدي ما تملكين فعلا. لذا فبدلا من التعطش لتحقيق كل ما تتمنينه لنفسك، لماذا لا تركزين اهتمامك على سلوكياتك وردود أفعالك وطريقة تعاملك مع الحياة، فتنساب هرمونات السعادة داخل جسدك.
أعيدي تأسيس حياتك
ان ضغوط الحياة التي تدفعنا إلى محاولة جمع اطراف كل شيء بين ايدينا، قد تجعل منا اشخاصا لا يجرؤون حتى على التوقف لالتقاط الانفاس خوفا من ان تسقط من ايدينا كل الكرات التي نحاول الامساك بها كما يفعل لاعب السيرك.
فان كنت تفعلين ذلك فربما حان الوقت كي تعيدي تأسيس حياتك وترتيب اولوياتك ففاقد الشيء لا يعطيه، واذا نفدت طاقتك ونواياك الحسنة سيتوقف كل شيء على كل حال. اذن ضعي صحتك وراحتك اولا وجربي النصائح التالية التي ستساعدك على تأسيس أسلوب حياة اسعد واكثر توازنا.
أسهل الطرق لتحقيق التوازن بين البيت والوظيفة

أنت أولا:

خصصي وقتا لا تفعلين فيه أي شيء، حتى لو كنت محاصرة بالمهام، ابحثي عن مكان هادئ وارفعي ساقيك، جربي البقاء على هذا الوضع لمدة 15 دقيقة كل يوم واطلبي من افراد الأسرة ألا يزعجوك اثناءها.

مهام منزلية

المهام المنزلية لا تنتهي ابدا وقد يسبب عدم انجازها كلها اثارة مشاعر الذنب بداخلنا.. خصصي ثلاث ساعات في بداية الاجازة الاسبوعية لانجاز المهام المنزلية ثم دعك مما تبقى منها مهما كان، ولا تكمليه وانتظري الى الاسبوع التالي.

كلفي الآخرين
فكري في ثلاث مهام يمكنك تكليف من يعيشون معك بها وثلاث مهام يمكنك تكليف من يعملون معك بها ثم سلميهم اياها.

خصصي يوميا وقتا للرياضة

خصصي وقتا للرياضة فقط ولا تستمعي خلال ممارستها مثلا الى شرائط لتعلم اللغة، ركزي على شيء واحد، فمن الافضل ان تحسني عمل شيء واحد بدلا من انجاز عملين من دون اتقان سيجعلك في النهاية غير راضية.

تمهلي في كل شيء

تنفسي ببطء وتكلمي ببطء ولا تنطلقي في كل شيء وحين تشعرين انك واقعة تحت ضغط، توقفي وتنفسي بعمق مع العد للعشرة.

دعي مواضيع العمل في العمل

ودعي مواضيع المنزل في المنزل فمن الافضل ان تقضي ساعة اضافية في العمل لإكمال المهمة بدلا من اصطحابها الى المنزل والشعور بالذنب طوال المساء لانك كنت مشغولة جدا برعاية الاولاد وقضاء الوقت مع الزوج وغسل الملابس وتجهيز العشاء.

تعلمي كيف تفصلين
اذا وجدت صعوبة في الاسترخاء مساء افعلي شيئا يكون بمنزلة فصل الكهرباء عن جهاز ما، تشيرين به الى نهاية يوم العمل وبداية الوقت المخصص لراحتك. ربما يكون هذا الشيء دشا دافئا او تمشية حول المنزل، او مجرد تبديل ملابس العمل.

حان وقت الإيجابية

تفرز اجسامنا في حالات عديدة مادة طبيعية رائعة هي هرمون السعادة المسمى 'اندرفين': حين نضحك وحين نقوم بنشاط جسدي وحين الاسترخاء بعد ممارسة العلاقة الجنسية، وهذا هو السبب في ان كل هذه الانشطة مفيدة. فالسلوك الايجابي يمنحنا دفعة هائلة من الاندرفين ويؤثر أيضا على الحالة المزاجية للمحيطين بنا، تذكري الاوقات التي شعرت فيها بالاحباط ورفع معنوياتك شخص ذو طاقة ايجابية، فالاشخاص السلبيون يسحبون المحيطين بهم معهم، لذا فمن الحكمة ان تقضي بعض الوقت مع صديقات أو زميلات يتمتعن بأسلوب نابض بالحياة. فالايجابيون يعيشون الحياة طولا وعرضا ويستغلون كل الفرص المتاحة في الحياة، ودائما ما يعطون كل ما لديهم.

ثقي بنفسك

اذا وجدت نفسك تشعرين بانك غير منخرطة كليا في اداء المهمة التي بين يديك اسألي نفسك عن السبب: هل تنجزينها لارضاء شخص اخر؟ هل هي مشروع تفضلين عدم انجازه؟ هل ترغبين في المساعدة؟ كوني واضحة فيما تفعلين وفي سبب فعله وستصبح حياتك اكثر تركيزا ومتعة.
كوني ايجابية واقدمي على الحياة وتقدمي نحو اهدافك واحتفلي بكل نجاح على طول الطريق.
قدري ما لديك وقدري قدراتك ومواهبك وثقي دائما بذاتك ولا تنسي ابدا اسداء الاعجاب بها لأنها وقفت من جديد، وخففي الضغوط عن كاهلك وستشعرين بمعدلات التوتر تنخفض فأنت مسيطرة على الامور وتستحقين ان تشعري بالسعادة.

طرق سهلة للسيطرة على أمور حياتك

اكتبي قائمة

دوني فيها أولوياتك اليومية وراجعيها باستمرار للتأكد من انك تفعلين شيئا ما حيالها مما سيمنع عنك التشتت وسيجعلك اكثر قدرة على التصرف.

دعك من التسويف

ان تأجيل كل شيء يحطم النفس ويحرمك من احترام الذات. فاذا علمت انك لن تفعلي اي شيء فلا بأس. لكن اذا كانت هناك مهمة يجب انجازها فاعملي على الانتهاء منها في اقرب فرصة، فكلما اسرعت في انجازها زادت سعادتك.
ركزي على مواطن قوتك

توقفي عن مراجعة مواطن الضعف:- لا تنخرطي في مهمة تعلمين انك لن تنهيها.
- لا تلتحقي بالنادي الصحي اذا كان عدم الذهاب سيشعرك بالذنب.
- التحقي بفصل رياضي او يوغا اذا كان سيمثل دافعا لك للاستمرار في المواظبة على نظام رياضي.
- التحقي بفصل مسائي كي تشعري بتحقيق انجاز تعلم لغة أو حلم الكتابة الادبية.
- لا تلتحقي بفصل مسائي اذا لم يتوافر لك الوقت لاداء العمل المطلوب. فاذا لم تكوني ملتزمة حقا فستشعرين بالاستياء ولن تستمتعي بأي شيء.
- اذا كان عمل ما فوق طاقتك فتوقفي عن التظاهر بانك تستطعين فعل كل شيء واطلبي المساعدة من شخص اخر.

ابذلي قصارى جهدك

اذا بذلت كل ما في وسعك فهذا كل ما هو مطلوب منك في المرة القادمة حين لا يتحقق ما تسعين اليه اسألي نفسك هل بذلت قصارى جهدي؟ اذا كانت الاجابة بنعم فلا تقلقي، واذا كانت بالنفي فحددي السبب.

واجهي مخاوفك

لا تكتبي مخاوفك لانها ستأكلك وتمنعك عن الشعور بالسعادة، حاولي بدلا من ذلك ان تواجهي فورا ما يقلقك وان تفعلي كل ما في امكانك كي تحليه. اذا لم تستطيعي التفكير فيما يمكنك فعله فتحدثي الى صديقة كي تشاركك مشكلتك.

لا تخافي من التعبير عن أسفك

لا تدعي مشاعر الذنب تعيقك، فاذا فعلت شيئا ثم ندمت عليه، فحاولي اجراء اصلاح ما، فمجرد تحليك بالقدر الكافي من الشجاعة للاعتذار سيحدث تغييرا في عالمك، اذا علمت انك مخطئة فقليل من التواضع قد يدفع بك الى الامام.
لاتنتظري السعاده بل عيشيها......لاتنتظري السعاده بل عيشيها......لاتنتظري السعاده بل عيشيها......