كشف وكيل وزارة العمل المساعد للتطوير الدكتور فهد التخيفي أن من أكبر التحديات التي تواجه توظيف المرأة في القطاع الخاص، تهيئة بيئة العمل الخاصة بعمل المرأة، من خلال إيجاد قسم نسائي مستقل، والالتزام بالضوابط الشرعية والأخلاقية، إضافة إلى مساواة الأجور بين الجنسين.. الخ..

وليسمح لي سعادته أن أختلف معه في الرأي، إذ ان العوائق أمام المرأة فيما أحسب هو وجود 8 ملايين وافد، تستطيع المرأة أن تحل محل نصفهم، في أعمال الإدارة والمحاسبة والسكرتارية والأرشيف والحاسب الآلي، وكل ما تحتاجه هو التدريب والتأهيل المناسبين، وحاليا نحن نخرج فتيات لا يصلحن لهذه الأعمال التي ذكرتها، ومعظمهن ضعاف في اللغة الإنجليزية ولا يحسن حتى الدق على الآلة الكاتبة، وليت وكيل الوزارة التخيفي، يقوم بعمل إحصائية لعدد الوافدين الذين يعملون على الآلة الكاتبة ويقومون بأعمال السكرتارية، وهو لو فعل لوجد أن عددهم في القطاع الخاص لا يقل عن المليون، إذن فإن المشكلة هي في مخرجات التعليم والتدريب، وليس في أي شيء آخر.

إن أرامكو ستنفذ برنامجا لتدريب الشباب على العلوم والرياضيات، وهي تستهدف مليوني شاب، فلماذا لا تقوم وزارة العمل ولديها كل الإمكانيات المطلوبة وخاصة المال بتدريب مليوني فتاة على الأعمال التي ذكرتها، وغير هذه الأعمال هناك أعمال يقوم بها الوافدون في الفنادق ومكاتب السياحة تستطيع الفتيات أن تقمن بعملهم، أي أننا يمكن أن نشغل أكثر من ال 1.6 مليون عاطلة، وهو العدد الذي حدده وكيل الوزارة، فلماذا لا نفعل؟

*نقلاً عن جريدة "الرياض"