قال خبراء في شؤون الطيران المدني إن نمو صناعة النقل الجوي في السعودية ستوفر 120 ألف وظيفة خلال العقد المقبل وسط أعمال التطوير الضخمة للبنى التحتية في مطارات المملكة البالغة كلفتها مليارات الدولارات.

جدة: ستوفر صناعة النقل الجوي في السعودية 120 وظيفة في السنوات المقبلة. وأكد محمد الزير رئيس مجموعة "ماز" للطيران لوكالة فرانس برس الحاجة للأيدي العاملة في قطاع النقل الجوي، بحيث "تبين الدراسات أن سوق الطيران في السعودية ستوفر 120 الف وظيفة خلال السنوات العشر المقبلة".وأضاف على هامش مؤتمر للمطارات والخدمات اللوجستية اختتم الاربعاء في جدة ان "صناعة النقل الجوي تضاعفت خلال السنوات العشر الماضية في المملكة ونمت بمعدل 40 في المئة خلال السنوات الثلاث الماضية".وقال "نتوقع ان ينمو القطاع بين 30 الى 35 في المئة خلال السنوات الخمس المقبلة وهذه ارقام ضخمة". واشار الزير الى ان "جميع شركات الطيران والخدمات المساندة تتهافت على دخول السوق السعودية"، لكنه استدرك قائلا "سنمر في عنق الزجاجة خلال الثلاث سنوات المقبلة بسبب تطوير البنى التحتية".وتشير تقديرات منظمي المعرض الى ان السعودية ستنفق بين 10 و20 مليار دولار لتطوير المطارات بحلول العام 2020، وان شركات القطاع الخاص ستساهم بشكل كبير في الخطة. ومشروع مطار الملك عبد العزيز الدولي الذي تنفذه الهيئة العامة للطيران المدني حاليا اكبر المشاريع السعودية بحيث تقترب كلفته من 27 مليار ريال (7.2 مليارات دولار) يمول من خلال صكوك إسلامية.ومن المقرر ان تكتمل مراحله الثلاث العام 2035. وسترتفع طاقته الاستيعابية من 15 مليون مسافر الى اكثر من 80 مليونا سنويا. وهناك ايضا مشروع تطوير وتأهيل مطار الامير محمد بن عبد العزيز في المدينة المنورة بغرض زيادة طاقته الاستيعابية الى اكثر من 14 مليون مسافر سنويا بكلفة تتجاوز 1.5 مليار دولار.من جهته، اعلن محمد جمجوم نائب رئيس الهيئة العامة للطيران المدني للسلامة والتراخيص، عن توجه لدى الحكومة لاستثمار نحو 200 مليار ريال (53 مليار دولار) في صناعة النقل الجوي خلال السنوات الخمس المقبلة.بدوره، كشف خالد الملحم مدير عام الخطوط الجوية السعودية ان "نسبة النمو في قطاع العمرة بلغت 35 في المئة في السابق، وسترتفع اكثر بعد تنفيذ المشاريع التنموية والتطويرية للمطارات السعودية التي ستكون بين الاهم في العالم".واضاف "هناك توجه لبناء قرية شحن عالمية في مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة، كما تم الاسبوع الماضي ترسية مشروع بناء اكبر مجمع صيانة في العالم على ان تكتمل المنشآت بحلول 2014".واعتبر مدير عام الخطوط السعودية ان "التحدي الكبير للاستفادة من هذا النشاط الاقتصادي يكمن في وجود أيدٍ عاملة وطنية مدربة وجاهزة للعمل" مشيرا الى ان "قطاع التدريب سيوفر 12 الف وظيفة للقطاع الداخلي فقط".على صعيد آخر، قال احمد جزار مدير عام شركة "بوينغ" في السعودية إن "العالم سيحتاج 33 الف وخمسمئة طائرة خلال السنوات العشرين المقبلة" مشيرا الى ان "الشرق الاوسط بحاجة الى 2500 طائرة بمختلف الاحجام".ولفت الى ان "النمو في صناعة النقل الجوي في السعودية بلغ 9 في المئة العام الماضي". واضاف "بعد حل الكثير من المشاكل التنظيمية مثل اسعار التذاكر في الرحلات الداخلية والوقود، نتوقع ان يكون النمو كبيرا جدا بشكل يفوق توقعات المحللين".