مخاطر الشركات الإلكترونية


المخاطر التي تنشأ من عمل الشركات الإلكترونية فيعتبر الخطر الأساسي هو العلاقة الموجودة فيما بين العميل والشركة الإلكترونية التي تتعامل معه فتلك العلاقة وإن كانت عادية في مظهرها إلا أنها تعد الخطر الاكبر الذي يهدد تلك الشركة فتلك العلاقة ما هي إلا بيانات إلكترونية يتم تبادلها فيما بين العميل والشركة الإلكترونية دون أن يكون هناك أي مجال للتحقق من صحتها أو من شخصية ذلك العميل الذي قد يقدم البيانات الصحيحة إلى الشركة الإلكترونية وقد يقدم بيانات مغلوطة لغرض ما يريده من جراء إدخال تلك البيانات إلى الشركة وهو متيقن من أن الشركة لن تستطيع إكتشافها وتكون نتيجة إدخال تلك البيانات الغير صحيحة إلى الشركة الإلكترونية أنها قد توافق على القيام بعمل تجاري لصالح ذلك العميل مبالغ كبيرة على أساس تلك البيانات الغير صحيحة وكذلك قد تتعرض الشركة إلى عمليات نصب منظمة من قبل عملائه الذين يحاولون العمل معه بغرض النصب عليه والإستيلاء على مبالغ نقدية كبيرة.

وتلك المخاطر لا يجب أن تحد من إنتشار تلك النوعية من الشركات وإنما على القائمين على هذا الأمر النظر في تلك المخاطر وتطوير التكنولوجيا اللازمة للحيلولة دون حدوثها أما بتقليل نسبة حدوثها إلى أقل درجة ممكنة أو محاولة منعها نهائيا.

1- مخاطر التشغيل:-

تنشأ مخاطر التشغيل من عدم تأمين الكافي للنظم مما يجعلها عرضة لعمليات الهاكرز وما قد يقومون به من زرع الفيروسات وما إلى ذلك مما قد يهدد بوقف تلك البرمجيات الأساسية في إمكانية إتصال العملاء بالشركة الإلكترونية المتعاملين معها أو عدم ملاءمة تصميم النظم والبرمجيات التي تتعامل بها الشركة الإلكترونية وذلك من خلال عدم تحديثها أولا بأول أو إنجاز العمل أو أعمال الصيانة وكذا نتيجة إساءة الإستخدام من قبل العملاء وذلك على النحو التالي:-

(أ) عدم التأمين الكافي للنظم:-

تنشأ هذه المخاطر عن إمكان إختراق غير المرخص لهم للنظم الإلكترونية للشركة الإلكترونية بهدف التعرف على المعلومات الخاصة بالعملاء وإستغلالها سواء تم ذلك من خارج الشركة الإلكترونية أو من العاملين بها بما يستلزم توافر إجراءات كافية لكشف وإعاقة ذلك الإختراق.

وقد تتوفر تلك الإجراءات من خلال نظم تأمين إلكترونية- نظم الحوائط النارية – تعوق عمل أي شخص يحاول الدخول إلى البرامج الخاصة بالشركة الإلكترونية أو الوصول إلى بيانات العملاء كما تتم من خلال إجراءات أمن كافية تتم على جميع العاملين بالشركة الإلكترونية لأنهم أقدر الناس على معرفة النظم الإلكترونية الخاصة بالشركة الإلكترونية وكيفية الدخول إلى أنظمتها الإلكترونية بسهولة ويسر.

(ب) عدم ملاءمة تصميم النظم أو إنجاز العمل أو أعمال الصيانة:-

وهي تنشأ من إخفاق النظم أو عدم كفاءتها (بطئ الأداء على سبيل المثال) لمواجهة متطلبات المستخدمين وعدم السرعة في حل هذه المشاكل وصيانة النظم وخاصة إذا زاد الإعتماد على مصادر خارج الشركة لتقديم الدعم الفني بشأن البنية الأساسية اللازمة.

وهنا لا بد من أن تقوم الشركة الإلكترونية بالإعتماد على مصادرها الخاصة لتقديم الدعم الفني لها دون الإعتماد على مصادر خارجية عنها وذلك للعمل على إستمرار تقديم الدعم الفني وتحديث النظم الإلكترونية الخاصة لتقديم الدعم الفني وتحديث النظم الإلكترونية الخاصة بالشركة الإلكترونية دون أي إنقطاع أو بطء وذلك سواء بالنسبة إلى البرمجيات التي تعمل بها الشركة الإلكترونية أو تلك النظم الإلكترونية التي تقوم على حماية تلك النظم البرمجية التي تؤدي بها الشركة الإلكترونية عملها بالنسبة إلى عملائها.

لأن ذلك يبطء من عمل الشركة الإلكترونية في تقديم ما هو منوط بها من خدمات تجارية إلى عملائها الذين يتوقعون منها السرعة الفائقة في تقديم ما يريدون من خدمات تجارية.

(ج) إساءة الإستخدام من قبل العملاء:-

ويرد ذلك نتيجة عدم إحاطة العملاء بإجراءات التأمين الوقائية أو بسماحهم لعناصر إجرامية بالدخول إلى البيانات التجارية الخاصة بالعملاء الآخرين أو قيامهم بعدم إتباع إجراءات التأمين الواجبة.

2- مخاطر السمعة:-

تنشأ مخاطر السمعة في حالة توافر رأي عام سلبي تجاه الشركة الإلكترونية والذي قد ينشأ في عدم توفر وسائل الحماية الكافية والمؤكدة للبيانات التي تحتفظ بها الشركة الإلكترونية وإقتحامها من قبل بعض الغرباء أو العاملين في الشركة ذاتها وهذا ينشأ عنه وجود سمعة سيئة للشركة الإلكترونية وعلى نشاطها مما يؤثر على عدد العملاء لدى هذه الشركة الإلكترونية ويخفض نشاطها إلى أقصى حد مما يقلل من الأرباح.

مما يستدعي بأن تراعي الشركة الإلكترونية الحفاظ على أنظمتها الإلكترونية من الإختراق وأيضا الحفاظ على البيانات الخاصة بعملائها التي تحتفظ بها وأرقام بطاقاتهم الإئتمانية من أهم المعلومات التي يجب توفير نظم الحماية الإلكترونية وتحديثها أولا بأول للعمل على الحفاظ على سمعة الشركة الإلكترونية والحفاظ على ما تحويه من أسرار خاصة بعملائها.

3- المخاطر القانونية:-

تقع هذه المخاطر في حالة إنتهاك القوانين أو القواعد أوالضوابط المقررة خاصة تلك التي تهتم بحماية المستهلكين في بعض الدول أو لعدم المعرفة القانونية لبعض الإتفاقيات المبرمة بإستخدام الوسائل الإلكترونية.

موضوعنا القادم بمشيئة الله تعالى بعنوان
الطبيعة القانونية لعقد تأسيس الشركة الإلكترونية