نظمت مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف دورات تدريبية لموظفي حكومة دبي، استفاد منها ما يزيد على 200 موظف خلال ثلاثة أشهر، لتأهيلهم على التعامل مع اصابات الحوادث وحالات القلب والصرع.
وقال المديرالتنفيذي للمؤسسة، خليفة بن دراي، لـ«الإمارات اليوم» إن المؤسسة تعمل على تنفيذ خطة تهدف إلى نشر ثقافة الإسعاف وتدريب الموظفين والعاملين على فنون الإسعاف الأولية والطارئة، ما يساعدهم على التصرف العاجل في حال وقوع أي حادث.
وأشار إلى أن المؤسسة نظمت دورات عدة استفاد منها موظفون في محاكم دبي ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، وبلدية دبي، وضباط في شرطة الإمارة، إضافة إلى موظفين في وزارة العمل، مؤكداً أن المؤسسة مستمرة في دوراتها لتشمل دوائر ومؤسسات دبي والوزارات، بما يسهم في تعزيز ثقافة الإسعاف في الدولة.
وتفصيلاً، قال بن دراي إن «المؤسسة نظمت خلال الأشهر الثلاثة الماضية ورشاً ودورات تدريبية في مؤسسات ودوائر حكومية محلية واتحادية، لتوعية الموظفين بوسائل الإسعاف العاجلة حال وقوع أي طارئ، أو تعرض أحد الموظفين لأعراض مرضية مفاجئة تستدعي الإسعاف العاجل».
وأوضح أن «المؤسسة تضم فريقاً من المدربين المعتمدين دولياً، يتولى عقد محاضرات حول فنون الإسعافات الأولية والطارئة، يتبعها بورش عمل لتدريب الموظفين عملياً على الإسعاف»، مشيراً إلى أن الدورات التدريبية لموظفي حكومة دبي استفاد منها ما يزيد على 200 موظف خلال ثلاثة أشهر، لتأهيلهم على التعامل مع اصابات الحوادث وحالات القلب والصرع.
وأفاد بن دراي بأن المؤسسة نظمت أخيراً ورشة عمل في وزارة العمل لـ17أ من موظفي وموظفات إدارة التفتيش في الوزارة، خاصة بالطب الطارئ وكيفية طلب المساعدة على هاتف النجدة، والتعريف بالإسعاف وأهمية الإسعافات الأولية، فضلاً عن كيفية تقديم المساعدة والرعاية للمصابين في إصابات الجروح، والنزف والكسور، والحروق.
وأكمل تتضمن الدورات أيضاً «تدريبات على إسعاف مصابي الأمراض المزمنة مثل الصرع والسكري وامراض القلب وضغط الدم»، مشيراً إلى أن الدورات تقدم شرحاً «لكيفية تقديم المساعدة من دون حدوث الضرر، سواء للمسعف أو المصاب وأهمية استخدام وسائل السلامة قبل تقديم المساعدة للمصاب، خصوصاً إصابات الجروح والنزف، مع ضرورة تأمين مكان وجود المصاب قبل عمل الإسعافات الأولية».
وذكر بن دراي أن قسم التعليم والتدريب في المؤسسة نظم ورشتي عمل لـ73 موظفاً وموظفة في دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، تم خلالها التركيز على كيفية الاستفادة من الوقت ما بين طلب الإسعاف ووصول سيارة الإسعاف إلى مكان المريض أو المصاب.
ولفت إلى أنه تم تنظيم دورة في بلدية دبي اجتازتها 24 موظفة، مشيراً إلى أنها كانت دورة فنية متقدمة ومكثفة استمرت يومين متتاليين في الإسعافات الأولية الطارئة. وأوضح أن تنظيم دورات للموظفات يكتسب أهمية خاصة، كونهن مسؤولات عن الأطفال ويحتجن إلى تعميق معارفهن بالواجبات المنزلية الصحية والإسعافيةأ تجاه أسرهن ، مشيراً الى ان الدورة تضمنت تعريفاً بمفهوم الإسعاف، وقام المدربون بالشرح النظري والتحليل العملي والتطبيق الفعلي على نماذج صناعية بشرية كاملة.
وذكر ان الدورة تضمنت شرحاً للإسعافات الطارئة والعوامل المؤثرة في خدمات الطب الطارئ ومهمات الفحص الأولي والثانوي من المسعف، والتأكيد على أهمية فتح مجرى الهواء والتنفس للمصاب وتقييم الحالة النفسية والجسدية للمريض وطرق الفحص وسبل إسعاف حالات الاختناق والغصة والانسداد الجزئي والكلي لمجرى التنفس، اضافة الى طرق اسعاف الحروق بدرجاتها المختلفة وإنقاذ مرضى السكري والربو، ومصابي النزف الدموي والسكتة الدماغية، ومرضى القلب، وأهمية الإنعاش الرئوي للكبار والأطفال.