العين في 14 مايو/ وام / اكدت دراسة فعالية برامج التأهيل والتدريب التي يتلقاها خريجو مراكز وزارة الداخلية لتأهيل وتشغيل المعاقين بما يساهم في ادماجهم الوظيفي والاجتماعي.

جاء ذلك في الدراسة التي اعدتها الباحثة الاجتماعية ثمنة الكتبي رئيسة قسم التشغيل في إدارة مراكز وزارة الداخلية لتأهيل وتشغيل المعاقين والتي اظهرت حقائق مهمة في واقع اداء بعض العاملين من ذوي الاعاقة في مواقع العمل.

وشملت الدارسة العناصر التالية.. القدرات والأداء الوظيفي والثقة بالنفس والحوافز التشجيعية والانضباط والحضور.

ورركزت الدراسة على قياس تقييم الأداء الوظيفي لدى خريجي المركز بما يساهم في ادماجهم الوظيفي والاجتماعي وتحديد طبيعة التغيرات التي تطرأ على حياة الخريجين بعد الحصول على الوظيفة..كما تعرضت الدارسة الى فعالية برامج التأهيل والتدريب التي تلقها الخريج أثناء الدورة التدريبية في المركز كذلك طبيعة التحديات والصعوبات التي يقابلها الخريج في موقع العمل.

وتضمنت الدراسة معايير الدارسة والعديد من المجلات منها ..

المجال البشري الذي اقتصر على مجموعة من الموظفين من خريجي إدارة مراكز وزارة الداخلية لتأهيل وتشغيل المعاقين وعددهم 148 خريجا وخريجة.

المجال الجغرافي والمكاني وشمل أماكن عمل خريجي في جميع إمارات الدولة.

المجال الزمني حيث بدأت الدراسة من مارس عام 2010 الى بداية ديسمبر عام 2010 .

وطرحت الباحثة العديد من اسئلة لتحقيق الهدف من نتائج الدراسة ومن هذه الاسئلة حول ظروف وبيئة العمل لخريجين وطبيعة إعاقاتهم وما مدى استفادتهم من البرامج التي تم اكتسابها خلال الدورة التدريبية بالمركز ومدى ما يحظى به الخريجون من احترام وتقدير من رؤسائهم وزملاءهم في العمل.. وما هي مواطن القوة والضعف تؤثر في العمل لدى خريجى إدارة المراكز.

وكانت الدراسة مبنية على خمسة عوامل رئيسية شروط السلامة العامة وبيئة العمل ونظرة ذوي الاحتياجات الخاصة لحالتهم وقدرتهم والقدرة على التعامل مع الآخرين في العمل وتوفير الحقوق الأساسية لذوي الاحتياجات الخاصة في مجال العمل على سبيل المثال المواصلات والراتب .

ومن خلال الدراسة لوحظ أن 80 بالمائة من ذوي الاحتياجات الخاصة يتمركزون في الدول النامية وهو ما يتطلب مشاركة المجتمع للارتقاء بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة.

واظهرت نتائج الدراسة .. فيما يتعلق بمعيار التدريب والتأهيل جاء بمعدل جيد جدا ومعيار القدرات والاداء الوظيفي جيد جدا وتراوح حسب الوظائف والمؤهلات والاعاقة ومعيار الحوافز التشجيعية تراوح بين جيد جدا ومقبول حسب مكان العمل طبيعته ومؤهلات الموظف.

اما بالنسبة للملاحظات العامة الخاصة بكل جهات التوظيف الخاضعة للدراسة فقد لوحظ ان هناك بعض الاستثناءات السلبية في ترقية العاملين من ذوي الاعاقة وذلك اسوة بزملائهم في نفس العمل وكذلك الاهمال في توفير الدورات التدريبية لرفع الكفاءة والمهارات اثناء العمل.

واوصت الدراسة بتوفير الحوافز التشجيعية للعاملين من المعاقين مقارنة بزملائهم من غير المعاقين فيما يتعلق بالترقيات والشهادات وفرص التدريب وكذلك إعطاء المزيد من الاهتمام لتنظيم دورات خاصة للمعاقين العاملين حسب حاجة مكان العمل..بالاضافة الى تنظيم دورات خاصة بلغة الإشارة لأصحاب العمل في القطاعين العام والخاص لتسهيل التواصل مع العاملين من ذوي الإعاقة السمعية.

كما اوصت الدراسة بأهمية توسيع الدراسة لتشمل اعددا اكبر من العاملين في القطاع الخاص والحكومي حيث أن معظم أفراد العينة المشمولة من العاملين في وزارة الداخلية وذلك لعدم تجاوب كل جهات التوظيف.

وحول الدراسة اكد ناصر بن عزيز الشريفي مدير ادارة مراكز وزارة الداخلية لتأهيل وتشغيل المعاقين أن الادارة تبذل جهودا نحو متابعة الخريجين في مواقع العمل سواء في الادارات التابعة لوزارة الداخلية وغيرها في جهات التوظيف.. وذلك للتأكد من ادائهم والتزامهم في العمل ومدى رضاهم عن بئية العمل والصعوبات التي يواجهونها.

وقال ان هذه الدارسة هامة خاصة ان التحليل الموضوعي الذي اجرته الباحثة اظهر مستويات مرضية الى حد ما حول الاداء الجيد.

واشار الى بعض صعوبات التي يواجهها الموظفون من ذوي الاعاقة في عملهم وتحديدا فيما يتعلق بترقياتهم .. واقترح ان يطبق نظام الترقيات المعول بها في المؤسسات على جميع العاملين بمن فيهم ذوي الاعاقة دون استنثاء وذلك من خلال نظام تقييم الاداء السنوي للعاملين.

وأضاف ان هذه الدراسة ستساعد في تعديل اوضاع المعاقين في اعمالهم وستساهم في وضع خطط لتطوير مهامهم وقدراتهم.