[مشاهدة الروابط متاحة فقط لأعضاء المنتدى .. ]






نسمع كثيرًا عن سرقة الهوية عندما يسرق شخص ما محفظة شخص آخر وينتحل شخصيته ويستخدم بطاقاته الائتمانية،
ولكن سرقة الهوية الأخطر من هذه هي السقوط في دوامة نظرات الآخرين إلينا والانغماس في الخطط التي لا تتعلق بنا
والتأثر بالثقافة والضغوط السياسية والاجتماعية لدرجة أننا نفقد هويتنا وتضيع منا أهدافنا. إذا فهمنا أنفسنا حقًا، فسندرك
نزعاتنا الثقافية، والمناطق التي تحتاج إلى إضفاء تحسينات في ش
خصياتنا، وسنشعر بالضغوط التي تُمارس علينا وندرك
دوافعنا الحقيقية. وفي الوقت نفسه، سنستطيع، أيضًا، أن ندرك ما يتجاوز ثقافتنا. سنستطيع أن ندرك أي المناطق بحاجة
إلى مساهماتنا لأن لدينا وجهات نظر تضيف إليها. سنستطيع أن ننظر إلى أنفسنا ليس كضحايا للظروف وإنما كصانعين
للمستقبل. تنشأ معظم الخلافات بسبب عدم القدرة على فهم هذا التناقض في شخصياتنا. هؤلاء الذين يثقون في أنفسهم
منتهى الثقة يفتقرون إلى فهم الذات. ومن ناحية أخرى، هؤلاء الذين يدركون أوجه القصور لديهم يصبحون عالة على
غيرهم، وينظرون إلى أنفسهم كضحايا، ويعجزون عن تقديم المساهمات التي كان باستطاعتهم تقديمها.