نور القلب.. حينما يُضيء ويُصدر عن إضاءته نفحات إيمانية تُعلِّق ذلك القلب بربِّه , حينها ينجذب الجسد مع إحساس القلب ليقوم بالعمل على ما تمليه عليه تلك النفحات الإيمانية , فتخرج اللَّبِنةُ الطيِّبةُ للنَّاس وتعمل على نشر ريح تلك النَّفحة النقية ولكنَّ الصدمة!!.. عندما يكون النور في فسادٍ من جذوره حينها تكمن المصيبة..
لأنَّ الجسد الآن مبتعدٌعن العمل بموجب الإيمان بالله عز وجل..

القرآن الكريم فيه من العِظَات ما يسيّر القلب إلى الله , وفيه من الأحكام ما ينير درب حياةٍ كاملة , وفيه من النُّور ما يضيء به النفوس وما يعطّربه الوجدان , لذلك نحن نعمل على حفظه والتردد على تلاوته لأنَّه راحة , وسعادة , وضياء , ونحن نتقرَّب بعملنا هذا لله عزوجل لنكسب رضاه والجنَّة..
ولكن حينما تنقلب الآية , ويتغيّر الهدف , ويرحل الإخلاص , ينطفئ النّور , ويقسوا القلب , وتذهب فعاليّة الآيات , وكأن شيئاً لم يكن..
هذه هي قصة ذلك الحافظ لكتاب الله عز وجل الذي لم يتأثّر بحفظه وأجهد نفسه في حفظ ثلاثين جزءاً ثم بعد ذلك يطبّق عكس ما حفظه ويترك أساسيّات ذلك الكتاب المجيد..
لذلك سطَّرتُ حروفي من أجل أن أهمس في أذن كل حافظٍ لكتاب الله!!..
القرآن الكريم أصبح حجّةً عليك وسلاحاً تتسلّح به فاعمل على أن يكون ذلك السلاح قادرٌ على مساعدتك حين تٌسأل عمّا تحفظه في قلبك من آيات ربك ولا تكن كالذي ذكره الله في كتابه العظيم في سورة الجمعة الآية الخامسة!! , ولكن كن صاحب فضيلة واعتز بكتاب ربك..
[مشاهدة الروابط متاحة فقط لأعضاء المنتدى .. ]