[مشاهدة الروابط متاحة فقط لأعضاء المنتدى .. ]







رغم أن ”غاندي“ لم يكن مثاليًا ولم يحقق كل أهدافه، فقد تعلم التضافر مع النفس عندما ابتكر بديلاً ثالثًا وهو اللاعنف
الإبداعي. تجاوز ”غاندي“ أسلوب التفكير في بديلين اثنين، فلم يستسلم أو يحارب، لأن هذا هو الأسلوب الذي تتبعه
الحيوانات إما يحاربون أو يهربون. وهذا، أيضًا، هو الأسلوب الذي يتبعه من يتبنى أسلوب البديلين الاثنين. يلقي ”آرون
غاندي“، الحفيد الأكبر للأسطورة ”مهاتما غاندي“، نظرة عميقة على حياة جده، قائلاً:
”من المثير للسخرية أننا لولا العنصرية والتعصب ربما لم نكن لنحظى ب”غاندي“. ربما كان ليصبح مجرد محامٍ ناجح
وثري، ولكن بسبب العنصرية السائدة في ”جنوب أفريقيا“، تعرض الرجل للإذلال خلال الأسبوع الأول لوصوله هناك،
فقد أُلقي من القطار بسبب لون بشرته، فشعر بالخزي لدرجة أنه جلس على رصيف المحطة طوال الليل يفكر في الوسيلة
التي يستطيع بها أن يستعيد حقه. كان رد فعله في البداية الغضب، فأراد أن يرد بعنف على من وجهوا إليه الإهانة، ولكنه
امتنع عن ذلك لأنه كان يعلم أن هذا الأسلوب لن يفلح ولن يرد له اعتباره. قد يشعر بالراحة الوقتية بتلك الوسيلة ولكنه لن
يستعيد حقه، بل سيساعد على استمرار دوامة العنف.
ومن هنا ابتكر ”غاندي“ فلسفة اللاعنف وطبقها على نفسه وعلى بحوثه حول العدالة في ”جنوب أفريقيا“. وانتهى به
المطاف بالاستقرار في هذا البلد لمدة 22 عامًا. بعد ذلك ذهب لقيادة حركة الاستقلال في ”الهند“. وقد حققت تلك الحركة
الاستقلال لتلك البلاد الأمر الذي لم يتخيل أي شخص حدوثه“.


جديد خلاصات اداره.كوم "البديل الثالث" تأليف الرائع "ستيفن كوفي"
[مشاهدة الروابط متاحة فقط لأعضاء المنتدى .. ]