ستيفن كوفي، والأطفال المزعجين على القطار

كان ستيفن ار كوفي على متن أحد القطارات يقراء كعادته في كتاب كان يحمله معه، وخلال وقوف القطار في إحدى المحطات صعد طفلين يتبعهما والدهما. جلس الوالد مقابل ستيفن كوفي بينما بدأ الطفلين بالركض في القطار واللعب مما سبب الإزعاج الشديد لستيفن وكذلك لبقية ركاب القطار. استمر هذا الإزعاج فترة من الوقت وكان ستيفن ينظر للأطفال ثم ينظر لوالدهما الذب جلس هناك مطاطئ رأسه غير آبه أو مهتم بالإزعاج الذي سببه الأطفال للركاب.
حدث ستيفن نفسه قائلا:
” كيف يفكر هذا الأب وكيف يسمح لأطفاله بازعاج الناس بهب الطريقه؟!”
لم يتمالك ستيفن نفسه ثم تحدث للرجل قائلا:
ستيفن: عذرا لو سمحت!
الوالد: أجاب وهو شارد الذهن (نعم)
ستيفن: من فضلك، هل من الممكن أن تسيطر على أبناءك وتجعلهم يهدؤون؟
الوالد: أنا آسف، آسف جدا، أنت محق… في الحقيقة أنا لا أعرف ماذا أفعل، لقد أتينا قبل قليل من المستشفى وقد توفيت زوجتي ولا أعلم ماذا سأفعل ولا كيف سأتصرف…
هنا ذهل ستيفن من الموضوع وأحس بالذنب. كيف سمح لنفسه بأن يصدر احكاما مسقبه قبل أن يعرف الموضوع والأسباب التي تجعل الأب يتصرف بهذه الطريقة. لقد نظر ستيفن للموضوع من وجهة نظره هو فقط، وتغيرت نظرته بالكامل بعد أن عرف ظروف العائلة. ما زال الأطفال مزعجين، ولكنه أصبح ينظر للموضوع بشكل مختلف الآن.
من كتاب: العادات السبع للناس الأكثر فعالية للمؤلف الرائع ستيفن آر كوفي.