تعتزم أكثر من نصف الشركات في المملكة والمنطقة %53 على الأرجح بالتوظيف في الأشهر المقبلة، حيث ستقوم %56 منها بشكل حتمي أومرجح أيضا بالتوظيف في الأشهر الثلاثة المقبلة .
في حين أن %39 منها تصرح بحسب استطلاع متخصص بأنها ستقوم حتماً بالتوظيف في غضون عام، على إن غالبية الوظائف التي ستُتاح في المنطقة، سواء كانت في الأشهر الثلاثة المقبلة أو في غضون عام، ستقوم بتوفيرها شركات عالميّة أو محليّة ضخمة.
وقال سهيل مصري، نائب رئيس المبيعات في بيت.كوم: من المثير للاهتمام أن نلاحظ أنه من المتوقّع تزايد عدد الوظائف المتاحة في الربع المقبل من العام وخلال الأشهر الإثني عشر المقبلة.
وستقوم الشركات العالميّة بتوفير غالبيّة هذه الوظائف، حيث أن %34 منها تتطلّع إلى التوظيف في الأشهر الثلاثة المقبلة، و%35 منها في غضون عام، مما يدل على أن هذه المؤسسات توفّر مصدر توظيف مهم في المنطقة.
ويشير ذلك أيضا إلى أن تأمين ظروف أكثر ملائمة لمثل هذه الشركات سيقدّم المزيد من الفائدة على صعيد الوضع الاقتصادي والوضع الوظيفي في منطقة الشرق الأوسط.
وتتطلّع %45 من الشركات في منطقة الشرق الأوسط، التي ستوظّف خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، إلى توظيف أقل من خمسة أشخاص، فيما سيوظّف الربع %24 ما يصل إلى عشرة موظّفين جدد.
وستكون غالبية الوظائف من نصيب التنفيذيين المبتدئين %36، يتبعهم التنفيذيون %30، ومن ثم المنسقون %26، وكبار المدراء التنفيذيين %25.
وفقاً لنسبة %25 من الأفراد الذين شملتهم الدراسة، تعد المؤهلات الدراسية في مجال إدارة الأعمال هي المفضّلة لدى أصحاب العمل في المنطقة، متبوعة بالهندسة %24، والتجارة %22، وعلوم الكمبيوتر %21.
وتنقسم آراء المشاركين في الدراسة في المنطقة على صعيد الجاذبية التي يتمتع بها البلد، الذين يعيشون فيه مقارنةً بدول أخرى في منطقة الشرق الأوسط.
ويجد أربعة أفراد من أصل عشرة %39 أن البلد الذين يعيشون فيه حالياً أقل جاذبية بقليل أو بكثير؛ في حين يقول ثلاثة من أصل عشرة %32 أن البلد الذين يعيشون فيه أكثر جاذبية بكثير أو بقليل من البلدان الأخرى.
أما سكان دولة الإمارات، فهم أكثر الأفراد رضا، حيث يجد %43 أن البلد أكثر جاذبية من البلدان الأخرى الموجودة في المنطقة، يتبعهم سكان المملكة وقطر مع %40 لكل منهما.
وفي ما يخص مجال العمل، فإن غالبية المشاركين في الدراسة %41 راضون عن المجال الذين يعملون ضمنه، في حين يقول %25 أنه بنفس بجاذبية المجالات الأخرى نفسها.
وتبين إن المجالات الأكثر جاذبية والتي تضم أفضل المواهب في المنطقة هي المصارف والشركات المالية %34، والاتصالات %33، والبناء %31.
واستنادا إلى معطيات سوق العمل المحلي فأن القطاع الخاص السعودي يشهد اكبر عملية توظيف في 2012 وفقا لتأكيدات شركات التوظيف بالمملكة جراء العديد من المبادرات الحكومية التي تستهدف توطين وظائف القطاع الخاص وجذب الأيدي السعودية لسوق العمل المحلي عبر تحسين الأنظمة ورفع الأجور .
وصرح وزير العمل عادل فقيه بأن برنامج "نطاقات"قد ساهم في توظيف قرابة ربع مليون مواطن من الجنسين في منشآت القطاع الخاص خلال الأشهر العشرة الأولى منذ إطلاق البرنامج في شهر رجب من العام الماضي، متخطياً بذلك إجمالي ما تم توظيفه في القطاع الخاص خلال السنوات الخمس السابقة.
وأشار أن النسخة الثانية والمطوّرة من برنامج "نطاقات" التي ستبدأ بعد خمسة أشهر تستهدف التوطين النوعي، حيث ستهتم بمعايير توطين إضافية مثل معدلات الأجور ومستويات التعليم.
المصدر: الرياض السعودية