لكل انسان في الكون مكامن داخلية بعضها يحرك الانسان ويتحكم به والبعض الاخر يستغلة الانسان ويسخره لمنفعته الشخصية وهناك مكامن لايمكن للانسان التحكم بها لكونها في لحظة ما تكون خارج السيطرة ولايمكن التحكم بها وتكون وليدة الصدفه اما ان تتجه بالانسان الى الجانب الايجابي او ان تاخذه بعيدا الى الضياع وقلة الحيله وهناك مكامن ثالثة يستطيع الانسان ان يتحكم بها في بعض الاحيان وباحيان اخرى تخرج من يدية
وبالامكان اعادة التحكم بها مرة اخرى لتعديل الاوضاع السيئة وجعلها ناجحة والعكس صحيح
هذه الاخيرة هي المقياس الامثل لـ ( النجاح والفشل )
لكل نسان تركيبته (الفايسلوجيه ) وبها يختلف انسان عن الاخر ولايوجد في الكون منذ ان خلق الله سبحانه وتعالى سيدنا ادم الى يومنا هذا ان نجد هناك (شخصين) لديهما تشابة كلي بجميع الخواص التي وضعها الله
في البشرمن ( النمو ونبرة الصوت والحركة وطريقة التحدث واسلوب النوم والنهوض وطريقة الاكل والشرب
والمزاج والفرح والحزن والغضب والرضا وووووو) أي لكل انسان طريقة تميزه عن غيرة في تمشية اعماله اليوميه وطريقه عيشه واسلوب حياته المنهجيه فمنهم من يتصف بصفات يستطيع ان يتحكم بها على الدوام ومنها ياتي بـ ( النجاح ) المستمر في جميع مجالات الحياة الاماندر وباشياء بسيطة لاتكاد تذكر على مسيرة حياة الانسان الناجح ( ولكل قاعدة شواذ) لكن الاعم الاغلب ان من يمتلك الذكاء والفطنه وحسن التدبير دائما مانجده متفوقا على اقرانه من الذين لم يتصفوا بتلك الصفات هذا النوع اذ ماقدر له لن يخرج عن القاعدة
التي يتبعها ويفشل في موضع ما كبيراً كان ام صغيرا فتجده لم يسلم امره للقدر ويترك الظروف التي ليست بصالحة ترمية كامواج البحر يمينا وشمالا بل سيشمر عن ساعديه ويستعد للمواجهه بعد ان يعد العده لها بحكمة وبراجحة العقل التي يمتلكها ويتصرف وكانه لم يفشل في الجولة السابقه ويضع في حساباته هو الخلاص
والنجاح ولايوجد شيء دون هذا على اقل تقدير على المدى البعيد لان الذي يصمم على النجاح في موضع ما بالتاكيد انه وضع في حساباته انه سيفشل مرة او مرتين اوعشرة مرات لكنه لم ييأس وهناك حكمة صينية تقول ( اسقط الى الارض عشر مرات وانهض احدى عشر مرة )اي ان التصميم والارادة على النجاح لامجال بالتساوم عليهما وخاصة اذا كان هذا النجاح يشكل حلقة مهمة من حلقات الحياة او يتعلق الامر بمصير الانسان او حياته او مايوازيهما
فعلية ان الايمان بالقدرة الشخصيه يضاف اليها الايمان بقوة الشخصية مع الارادة والتصميم كلها لاعوامل تاخذ بيد صاحبها الى النجاح وتوصله الى مبتغاه وفق المعقول والممكن ( ولايأس مع الحياة ولاحياة مع اليأس ) عان ان يضع في حساباته
ان الاستسلام من اول فشل هو صفة الضعفاء الذين لايهمهم ان يكونوا فاشلين بل لايهمهم النجاح لعدم الاستفاده
منه لكون الفشل يبقى ملازما لصاحبه الاماندر لكونه يريد هذا والقدرة على التحكم بالفشل او النجاح
تبقى رهينة شخصية الانسان ومدى قناعته بالفشل او النجاح والانسان الناجح هومن يستطيع ان يرى الضوء
في نهاية النفق والانسان الفاشل الذي ينظر الى طول الظلام في بداية ووسط النفق وهناك الكثير ممن فشل في مجال من مجالات الحياة ونجح وتفوق في اخرى وعوض عن فشله بنجاح ساحق وكثيرين بدؤا من القاع وبقوا فيه ولديهم النجاح والفشل مجرد مسائل نسبيه ليس اكثر