لاشك ان الله سبحانه و تعالى برحمته قدأعطانا كل القابليات وادوات الاستثمار فى كافة مجالات الحياة، وذلك من مقتضيات حكمته حين علّم أدم (عليه السلام ) الاسماء كلها،هذه من الناحية المعلوماتية والادراك العقلى، وارسل رسله لبيان موازينه بين الخير والشر وبين نوعية التفاعل الايجابى والسلبى وبين الاستقامة والانحراف.

اذا نستطيع ان نفرّق بين الصالح والطالح وكيفية اتِّباع الاحسن لنا ولغيرنا فى دنيا نا وفى اخرتنا، ولاشك ان كافة العلوم النفسية والهندسة النفسية تؤكد ان المرء اذا اعتقد انه سيكون سعيدا، وجعله اعتقادا عنده يتجه نحو ذلك ويعمل وفق ذلك ويستمر على النضال مثل كافة السعداء والايجابيين .

صحيح ان عبارة (كن جميلا ترى الوجود جميلا) بيتا من قصيدة لـ ( إليا ابوماضى ) ولكن فى الحقيقة تعتبر قاعدة ايجابية جميلة وجيّدة في منتهى الروعة، ونستطيع ان نجعله قياسا لكافة النظرات والنفسيات سواء كان طموحا او تفاؤلا او تقييما عادلا .

موازين لايجابية الذات

1)الانفتاح على الحياة تبدا بجمال الباطن ثم يتحول الى ابتسامة من الوجه فيبتسم فى وجهك الاخرون مع الحياة ، والسعادة تكون من نصيبك، والاطمئنان يغمر نفسك.

2)اجعل التعاون شعارك حسب قدرتك على التنفيذ ولكن بكل ما اوتيت من صدق النية فانها تعطيك الثقة فى نفسك لانها تشعرك بالانجاز .

3)اجعل الرسائل الايجابية الى ذاتك اولى لك من طعامك وشرابك ولباسك، واجعله الاهم فى قائمة اولوياتك ، فانها تصنع من حركاتك استثمارا ومن كلماتك صدقات لان الكلمة الطيبة صدقة، ومن افكارك برامج للحياة.

4) كما قلنا ان الفقه النفسى يؤكد على ان التحكم فى الذات والانتصار على الذات هو الذى يجعلك منتصرا على العقبات والمشاكل وان تدير الحياة كما تشاء.

5) وفق مسار الحكمة، احسن الى الناس تستعبد قلوبهم ، لاشك قدّر ثقتك بالناس يثقون بك وعلى قدر ثقتك بنفسك تكن ايجابيا وذلك تاتي من التفاعل الايجابى مع الاخرين.

6)صحيح هناك شعار تنموى يقول (من لم يفشل لن ينجح) شعارجيد ولكن ليس على الاطلاق وانوى الانجاز والنجاح ولكن الايمان بهذا الشعار يتقيك من الصدمات وافات الاحباط ،لذا كن متوازنا فى اعتباراتك.

7) تحدث الى ذاتك ايجابا مع النفس لتزكيتها ومع الروح لارتقائها ومع العقل لتقويته ، وقل اجمالا لابد ان اكون ايجابيا ، واعمل وفق ذلك.

8) اهتم بكل جديّة واهتمام بعقلك الباطن ولا تجعله يبنى من قبل مجالات لا ارادية ومصادفات غير هادفة، لذا لابد من الاهتمام بتأملات روحية وبتكرار ايحاءات ايجابية للنفس وبالتفكير الواعى لانها بمرور الزمن ينتقل الى المخزون الاحتياطى من اللاشعور.

الاترى هناك فرق شاسع بين من يذكرالله ومن يتغنى في حالات الغيبوبة، لاشك انها انعكاس الباطن على الظاهر و ان الباطن تعود على ذلك.

دعائم لايجابية الذات

1.تفكر فى السلوكيات الايجابية واخزنها فى ذاكرتك.

2.اقرأ قصص الايجابين كما تريد ان تكون وفق رغبتك للايجابية.

3. خالط الايجابيين واستفد من مقاييسهم.

4. كرر الافعال الايجابية حتى تكون عادة عندك.

5.ايضا كرر الاقوال والكلمات الايجابية بكل قناعة للتنفيذ.

6.نم على نيّة الايجابية وايقض على ذلك التزاما بسنة الحبيب عليه الصلاة والسلام.

7.واغتنم كل ما تراه وتعلمه وتسمعه من حركات وصوروتصرفات وتغيرات ايجابية واستفد منها لتطويرايجابيتك.