من الطرق الشائعة في التكوين ما يلي:

1.3.التكوين في موقع العمل:

هذه الطريقة التكوينية من أكثر الطرق شيوعا، إذ يتم وضع العامل في موقع العمل الفعلي و يقوم المسؤول أو المشرف المبلشر بممارسة مهمة التكوين و التوجيه وفق خطوات محددة من خلالها تتاح الفرصة للمتدرب للتعلم و نقل ما يتعلمه و تطبيقه بعد ذلك, "و هو التكوين الذي يقدم للعاملين الموجودين بالخدمة, بهدف تزويدهم بالمعلومات و الخبرات المستجدة في مجال عملهم, وصولا إلى رفع مستوى الكفاءة لديهم "

و من سلبيات هذه الطريقة، "إنخفاض إنتاجية المتدرب أثناء فترة التكوين، كما و أن المشرف المباشر يكرس جزءا من وقته لهذه العملية، إضافة إلى أن الإعتماد على المشرف المباشر كمكون يحتم نقل الممارسات و السلوكيات التقليدية بإستمرار، و ربما قد تتضمن هذه الممارسات بعض الأخطاء أو الإجراءات التي لم تعد متناسبة مع المتغيرات البيئية " .

2.3.التناوب الوظيفي:

وفقا لهذا الأسلوب يتم نقل العاملين داخل المنظمة من قسم إلى آخر أو من عمل إلى آخر، إذ يصحب عملية النقل هذه تدريب و توجيه على العمل الجديد المنقول إليه .

يمنح هذا الأسلوب العاملين مجالا للتنويع في الوظائف المختلفة و المهارات المكتسبة لأداء هذه الوظائف، و يساعد المنظمة في مواجهة الظروف الإستثنائية المتمثلة بقلة الأيدي العاملة في بعض الوظائف .

3.3.التكوين في بيئة مماثلة للعمل (خارج العمل) :

" تتم بموجب هذا النوع من التكوين تهيئة مكان مجهز بكافة أنواع المستلزمات و المعدات المشابهة لما هو موجود في مكان العمل الأصلي، أي نماذج من الألات و التكنولوجيات التي يستخدمها العامل في العمل" .

إضافة إلى الطرق السابقة، فإن المتغيرات البيئية المتمثلة بالمتغيرات التكنولوجية و المنافسة و متطلبات الإبداع و التحديات الخاصة برضا الزبائن قد أوجدت الحاجة إلى طرق تدريبية معاصرة، "و قد يحتاج التدريب في هذه الحالة إلى الخروج بالمتربصين أو المستهدفين من مكان العمل إلى هذه الأماكن المجهزة, قصد إكسابهم المهارات التي يتطلبها العمل".