"الحافزيون" يقاضون وزارة العمل

"حافز.. على بابكم، ولهان ومسير"، قد يكون هذا التحوير في الأغنية أدق وصف لمسلسل "حافز"، والذي أغلق بانتهاء سنته الأولى مسيرة من (الإنهاك) لمستفيديه، الذين قضوا سنتهم ما بين "تحديث" و"تحديث" آخر، وعاشوا هاجسا مرعبا في فضاء ما بين التحديثين.
لك أن تكتب "حافز" في Google لتتعرف على مستوى القلق والتساؤلات من قبل أن تظهر لك النتائج، فبمجرد أن ترى أن الاقتراحات تدور حول ("حافز التسجيل"، "حافز ما يفتح"، "حافز والمبتعثين"، "حافز للمرافقات"..) تتيقن تماما أن هناك خللا في تفاصيله.. ورغم كل هذا يخرج مسؤولوه ليقولون: "من حق برنامج "حافز" استرداد مبالغه من المستفيد الذي يقدم معلومات غير دقيقة".. (ياعيني)! المضحك في الأمر، أن "صندوق تنمية الموارد البشرية"، الشريك (الرسمي) في إنتاج مسلسل "حافز"، قد وقع نهاية الأسبوع الماضي اتفاقيات مع ٢٥ من مكاتب التوظيف الأهلية، حيث يزعم "الصندوق" أنه بموجب هذه الاتفاقيات ستقوم مكاتب التوظيف بتقديم خدماتها مجانا لأصحاب العمل من المنشآت، وللباحثين عن العمل المسجلين في قاعدة بيانات حافز على أن يتحمل الصندوق تكاليف خدمات التوظيف! وكأنهم عرفوا فجأة عن أن هناك عددا من يبحثون عن عمل.
ماذا كان يعمل "الصندوق" طيلة العالم الماضي، وما الفرق بين هذه الاتفاقيات - التي لم تعلن أرقامها - وبين برنامج "نطاقات"؟ وهل هذه الشركات (سعودية).. والأهم من هذا، هل يعلم المسؤولون في "الصندوق" عما يسمى بـ Linkedin! رحل المثبط "حافز" عن بعضهم، ولم يستطع أن يحقق جزءا يسيرا من أهدافه، وهو الذي لم يسجل نجاحا يذكر في عملية التدريب والتوظيف، حسبما أورده موقع "العربية. نت"، ولم يتجاوز عدد الذين أوجدت لهم وظائف مناسبة الـ20 ألفا فقط من أصل أكثر من مليوني مستفيد من البرنامج.. وبقي التساؤل الجوهري في القضية، هل يحق للبقية مقاضاة وزارة العمل؛ لأنها لم تؤمن لهم وظائف أسوة بالـ20 ألفا؟!.. والسلام.