أفضل 15 طريقة للتعبير عن الخلاف بشكل ناجح فى العمل
الخلاف يمكن أن يحدث فى أى مكان وفى أى جلسة . فمن الممكن أن تختلف مع جارك أو مع مديرك أو حتى مع زميل لك فى العمل أثناء تناول الغذاء معه . و لكن العديد من الخلافات تحدث أثناء الإجتماعات أو هكذا يجب أن يحدث .
السبب من وراء تجميد المؤسسات للإجتماعات هو خوفها من دخول الموظفين مع بعضهم البعض فى نقاشات وجدل . ولكن الإجتماعات فى المقام الأول تعقد لعرض المناقشات و القرارات و الإلتزامات . فإن لم تستطع عرض رأيك خلالها و إبداء الموافقة أو حتى الإعتراض لن تكون جزءاً من هذا النقاش والإجتماع .
ليس لديك سبب لحضور إجتماع أو المشاركة فى فريق إن لم تكن على إستعداد لمناقشة أرائك و الموافقة أو عدم الموافقة على آراء زملائك . إذا كنت متخوفاً من عدم التوافق مع مديرك ، اسأل نفسك لماذا هو فى حاجة إليك ؟ هل يحتاج إليك لتفعل ما يريد ؟ أم هل هو فى حاجة إليك لتنفيذ المهام ؟ أم حاجته إليك تكمن فى ضرورة تفكيرك و إبتكارك و تخطيطك و إعتراضك .
فى واقع الأمر الخلاف الصحى هو أحد الدلائل على الفريق الناجح . فأينما يختفى وجه الخلاف الصحى و النقاش البناء و تصبح اللامبالاة هى السمة السائدة يكون فريق عمل غير مهنى و تصبح الإجتماعات رتيبة .
فيما يلى أفضل 15 طريقة للتعبير عن الخلاف الناجح فى العمل ، وكما يجب وضع ما سبق فى الإعتبار إضافة إلى كل ما يتعلق بثقافة محل العمل و ما ذكر سالفا فى مقال ( الخلاف مع الأخر بشكل إيجابى) :
1- لا تتهور و عليك أن تدير معركتك بحكمة :
إذا اعترضت على كل شئ لن يراك من حولك سوى فى صورة المجادل الذى لا يرضى عن شئ . و من الممكن بذلك أن تكتسب سمعة تتسم بالإعتراض الدائم حتى أنك قد تعترض يوماً إعتراضاً منطقياً و لن ينصت أحد وقتها إليك . لذلك عليك أن تحدد مناطق الخلاف التى سوف تعود عليك بنتائج جيدة فعليك الإعتراض - إن اعترضت –على نقاط هامة و حيوية و ذات معنى .
2- لا تدخل فى جدل و أنت غاضب أو منفعل :
بالطبع أنت لا تريد أن تؤثر عواطفك على مهنيتك و على عرض بياناتك . فقبل كل شئ أنت لا تريد أن تسمح لعواطفك أن تهاجم زملاء عملك . عند التحدث عن أى نقطة أثناء الخلاف حاول أن تهدأ . الخلاف الناجح يعتمد على الهدوء.
3- لا تحول الخلاف إلى خلاف شخصى :
لا يجب عليك الإختلاف مع زملاء عملك لمجرد عدم إعجابك بهم . فبالتأكيد أنت تعترض بناءاً على حقائق ، ورؤية ، ونجاحات وأخطاء سابقة فى فريق العمل ، إضافة إلى الإعتماد على سجل أداء الزملاء فى مشروعات مماثلة ، وكما أنك تستند فى خلافك إلى ثقافة مؤسستك . يجب عليك أن تبقى الحوار موضوعياً دون شخصنة أو توجيه : مثلاً لا تقول لزميل لك " أنت بإختصار لا تدرك عواقب اقتراحك " . حيث أنه غير مسموح على الإطلاق بالمهاجمة الشخصية .
4- حاول أن تؤكد على رأى زميلك :
حاول أن تحدد مواطن الإتفاق مع زميلك ، بل و عليك أن تقر بأنك تتفهمها جيداً . عليك أن تفتح الباب للخلاف من خلال تكرار ما قاله الطرف الأخر بدلاً من أن تبدأ بالنقطة الخلافية مباشرة . و حاول أن تشعر الطرف الأخر بأن رأيه مسموع ومفهوم .
5- حاول أن تحافظ على مهنيتك :
حاول أن تحترم زملاء عملك . الخلاف يمكن أن يصبح إيجابى و هادف ولا تحاول أن تتلاعب فيه و تصل به إلى نقطة محمومة فترى هذة تبكى و هذا يهاجم دائماً بكل ما أؤتى من قوة . وفى كل الأحوال تتأثر السمعة المهنية بشكل سلبى .
6- الوصول من خلال الحل المقترح إلى تحقيق حاجات و مخاوف و آمال زملائك فى العمل :
إذا تعرفت على محور المشكلة وتوصلت إلى حل أو توصية أو مشروع ، فانت على الأرجح مستعد الأن لمناقشة نقاط الخلاف مع زميلك و هنا اطرح عليه الأسئلة التالية :-ما هو مدى إهتمامك بالمشروع المقترح ؟ ، ما الشئ الذى يعوقك فى الحل الحالى ؟ ما الذى ينبغى وأن يتم حتى تدعم الحل المقترح ؟ هل توافق على أى جانب من جوانب حل المشكلة ؟
لا تتكلم سوى عن نفسك قد تجد أحداً يتفوه بعبارات مثل " نحن جميعاً نشعر بذلك " ، " هذا هو التغيير الذى نرتقبه " فعندما يتكلم أحد بهذة الطريقة يشعر باقى الأفراد بأن رأيهم مهمش و يتملكهم الغضب بكل تأكيد . و ربما يترتب على إستخدام كلمة " نحن " أو أى كلمة " مماثلة " الوصول بالخلاف إلى طريق مسدود و الخروج بالنقاش عن المسار .
8- اخلع عباءة وظيفتك و طريقة أدائك الخاصة :
لكى تعترض بشكل إيجابى يجب عليك أن تكون قادراً على النظر إلى الموقف بأكمله نظرة واقعية من الخارج بعيون زميلك . فمن المهم النظر إلى القضية من وجهة النظر المؤسسسية الشاملة . يجب عليك أن تنفتح على الأفكار الجديدة و الطرق المختلفة للمشكلات المنهجية . وهنا اسأل نفسك لماذا تعتبر أن طريقتك هى الطريقة المثلى على الرغم من أن طرق الأخرين قد تسوق لنفس النتيجة أو أفضل . فى المؤسسات من يحصل على الترقية هو من يتصرف بمثالية تجاه المؤسسة .
9- تجنب توجيه الأسئلة لزملائك :
توجيه الأسئلة لفهم رؤية زميلك أمراً محموداً . و لكن الإسهاب في الأسئلة لإحراجه ليس كذلك . كما أن هذا يعد تصرفاً طفولياً .
10- اعرض الحقائق و شارك المعلومات :
يمكنك أن تضع خبرتك و معلوماتك و كل بياناتك أمام الجميع . و يمكنك التحدث عنها حتى تدفع فريقك إلى الأمام . و لا يعنى عدم نجاحك فى أمر قد جربته مسبقاً أنك لن توفق فيه ثانية . المشكلة هنا مختلفة و اللاعبون مختلفون و ربما حتى تتغير درجة الإصرار على تفعيل الحل .
11- تحدث عن الحاجات والإهتمامات المشتركة :
مثلما قد سبق وقمت ببدء المناقشة من خلال عرض النقاط المتفق عليها . عليك أن تركز فى مناقشتك على الإهتمامات المشتركة والنتائج المرجوة . فإذا اعتقد زميل عملك أنك معه فى نفس الإتجاه أو أنك تتشارك معه فى جزء من التفكير ، فسوف يصبح الخلاف أقل حدة .
12- استمع إلى زميلك جيداً حتى ترى وجهة نظره :
فقط فى الجلسات التى تنطوى على خلاف صحى وناجح يتفهم كل طرف وجهة نظر الأخر . و إن لم تتمكن من ذلك فعليك أن تفحص قدرتك على الإستماع الجيد . فعليك أن تعلق على رأى زميلك وأن توضح له ما فهمته منه . مثلاً قل له " أنا أعتقد أنك تريد أن تقول كذا و كذا ................." فهذا سوف يبرهن لزميلك أنك على دراية بما يريد . يضيع الناس الكثير من الوقت فى الجدال و الأمور الظاهرية والتفاصيل ، وهذا ما يمكن تجنبه لو تفهم كل منا وجهة نظر الأخر .
13- لا تحط من قدر معتقدات وأفكار وإهتمامات زميلك :
يمكنك أن تختلف مع زميلك دون أن تضع من شأن قيمه وأفكاره . بمعنى أخر عليك أن تنكر ذاتك قبل عقد الإجتماع معه . و تذكر أن إظهار عدم الإحترام لأفكار أى شخص أمر لا يليق و يعد من سوء الأدب فما بالك لو حدث ذلك فى محل العمل ؟ و بالتأكيد لا تجعل ممن أمامك أضحوكة و دردش و اضحك معه برفق . فالعديد من زملاء عملك يعلموا جيداً أن وراء كل ضحكة جزءاً من الحقيقة .
14- اعلم أن الهدف ليس تحقيق الإنتصار لك بل تصفية الأجواء الخلافية فى العمل :
كل ما تريده هو مناقشة القضايا جيداً و التفكير فيها بعمق ، كما أنك تريد المحافظة على العلاقة بينك وبين زملائك دون إحداث شرخ بها . فاعلم أن إنتصارك أمر وقتى و أنه بإنتصارك قد خسر زميلك وهذة خسارة لك أيضاً . هذة الخسارة التى لحقت بكما سوف تصبح عائق فى طريقكما مما يؤثر فى قدرتك على الإعتراض فى المستقبل . ومن الضرورى كذلك أن تعرف أنت و زميلك مناطق الخلاف و مناطق الإتفاق المشترك بينكما .
15- التوصل إلى حل وسط إذا اقتضت الضرورة :
ربما لا توافق على كل شئ ، ولكن لا تدع هذة الحقيقة تبعد بك عن الوصول إلى حل أو نوع من الإتفاق . فى المؤسسة لا يمكن وأن تتجمد فى مكانك بلا حراك فقط لأنك لم تجد الحل الأمثل لجميع الأطراف . فى مثل هذة الحالات يجب عليك أن تتفق مع الأخر أن إعتراضك سوف ينحصر فى أوجه محددة تتعلق بطريقة حل المشكلة .
أنت تحتاج إلى التأكد من قدرتك على التعامل فى الإجتماع التالى . ويجب فى حالة التوصل لحل وسط أن يكون القاسم المشترك كبير عند إتخاذ القرار الذى سوف يحدد حزمة الإجراءات . صنع القرار التوافقى ينتج عنه حلول أقل جودة لأن فريق العمل فى هذة الحالة يسعى فى المقام الأول إلى الوصول إلى حل يرضى عنه جميع الأطراف .
التعبير عن الإعتراض و الخلاف فى العمل أمر صعب بل مخيف للبعض ، ولكن تطبيق الإرشادات السابقة سوف يذهب بالقلق و المخاوف بعيداً . الأغلبية من زملاء عملك يريدون التوصل إلى حلول للمشكلات و فى نفس الوقت يريدون الحفاظ على علاقتهم بمن حولهم . الكل يسعى إلى أن يصبح على قائمة أفضل الموظفين .
الفيصل فى الجدل والخلاف هو دعم وتبنى جميع الأطراف للقرارت التى تم التوصل إليها . الإتجاهات المتعاكسة داخل المؤسسة الواحدة قد يمزقها . الأمر الثانى هو توقع القرارات و إ رسال رسائل متنوعة للعاملين والعملاء . وهذا لا يعنى أنه لا يمكنك إعادة النظر فى الفرارات بمرور الوقت أو مع توفر معلومات جديدة . و لكن كبداية عليك أن تنفذ القرارات الحالية .
رد مع اقتباس
