تعبر المحددات عن العناصر المكونة لمنابع الدافعية و هي غير قابلة للملاحظة . تتمثل هذه المحددات في :

1- إدراك الفرد لقيمة النشاط الذي يمارسه:
يتعلق الأمر هنا بالحكم الذي يصدره على أهمية النشاط و ذلك وفق الأهداف التي حددها . بدون أهداف لا يمكن للفرد أن يثمن نشاطه في سيدرك قيمة هذا النشاط الفرد الذي حدد لنفسه أهداف .

2- إدراك الفرد لكفاءته على تنفيذ النشاط :
إن الإدراك هنا مهم جدا و الأخص بالنسبة لمن تنقصهم الثقة في قدرتهم على إنجاز مهمة ما ذلك لأن الإدراك الجيد للكفاءة سوف يسمح باستعمال استراتيجيات من مستويا عليا بدل تلك المتعلقة بمجال التذكر ( الحفظ).
3- إدراك مدى التحكم في النشاط:
يتعلق الأمر هنا بـإدراك السيطرة التي يعتقد الفـرد بأنه قادر على ممارستها على سير نشاط ما و على النتائج المترتبة عنه.

4- الإلتزام العقلي المعرفي :
سنعرفه لاحقا في الفقرة الموالية باعتباره محددا للدافعية و مؤشرا في آن واحد. إن مختلف هذه الإدراكات التي يمكن للفرد أن يمتلكها تقودنا إلى القول بأن الدافعية على صلة وطيدة بالمنفعة التي يجنيها من النشاط الذي يقترح عليه. وبعبارة أخرى فالفرد الذي يمتلك الدافع هو من يدرك الفائدة من نشاط ما و يضع أهدافا محددة لبلوغها ويكون لديه الإحساس بأنه يمارس نوعا من الرقابة على ذلك النشاط.
تسمح لنا هذه المحددات برسم الملمح الدافعي لكل الأفراد .