وتشتد الحاجة إلى التخطيط للمسار الوظيفي في تلاقي أهداف كل من الفردوالمؤسسة في شكل علاقة، تتيح إمكانية أن يتحقق للفرد أن يعمل في الوظيفةالتي تناسبه وتجد المؤسسة التعليمية الشخص المناسب لوظائفها المتعددةالمستويات ومن هذا المنطلق تبرز أهمية التخطيط للمسار الوظيفي، كما تتضحالحاجة إلى الاهتمام بعمليات التخطيط للمسار الوظيفي في المجال التعليميلمجموعة من الأسباب ومن أهمها تحقيق أهداف الموظفين والمؤسسة التعليمية،فإن كان الموظفون يسعون إلى التطور في وظائفهم والاقتناع بها، فإن المؤسسةالتعليمية تستهدف رفع الإنتاجية وتحسين المخرجات التعليمية،، ويساعد تخطيطالمسار الوظيفي لأفرادها على تحقيق الهدفين معاً بالإضافة إلى تخفيفالقيود على حركة الموظفين في التعليم، إذ أن غياب جهود تخطيط المسارالوظيفي يعني فرض قيود على حركتهم داخل المؤسسة، ووضعهم داخل جدران وظيفيةجامدة يصعب التحرك فيها. فعدم وجود فرص للترقيات وحركات للتنقلات بينالوظائف يضر بمن يصلح لها، وبالتالي فإن تخطيط وتنمية المسار الوظيفييطلقان إمكانات وقدرات الأفراد.
ويتضح من هذا الجانب أن بناء منظومة علمية لتخطيط المسار الوظيفي للموظفينفي وزارة التربية والتعليم تعد من الأمور ذات الأولية المتقدمة والتي تتفقوتوجهات الوزارة نحو تهيئة المناخ التعليمي كما أن الاهتمام بالموظفينتحديداً ناجم عن جمود حركة الموظفين.