الاتجاهات الحديثة في تصنيف المدراء الناجحين :



معظم المدراء يفتقرون إلى الأدوات و المعرفة و الأهم من ذلك الفهم الذي يحتاجونه من اجل تغيير أنفسهم ، كما أن المعرفة و الفهم غير متوفرة لهم و السبب في ذلك أن هذه الرسائل الجديدة عن الإدارة قد قامت على التوقعات القديمة نفسها فما يحتاجونه هو ثورة في فكر الإدارة . و من هذه المفاهيم الجديدة الثورية :
أولاً . المدير المتعهد :
و هو المدير الذي يتحمل المسؤولية الكاملة عن القرارات التي تتخذ ، حيث يتلاحم مع الأفراد بقوة و يتوقع من المشاركين ضمن إطار صلاحياته مشاركة كاملة في تطوير نظام العمل في منظمته و مساهمتهم باستمرار في التجديد المطلوب و قناعتهم الراسخة بالتزامهم بما يقومون به .
فهو المدير الناجح الذي يركز على :
1.الفارق بين العمل الناجح و الحصول على شخص يعمل و من ثم شخص ينجح .
2.تطوير الأفراد الذين يعمل معهم .
3. يركز على ثلاث نقاط ماذا تريد المنظمة التي يشكل جزءاً منها ؟ ماذا يريد الأفراد من حوله ؟ ماذا يريد هو ؟ فهو كيف يستطيع أن يكون فعالاً إذا تجاهل طبيعته البشرية .
ثانياً . المدير الاستراتيجي :
إن أي منظمة تحاول أن تحقق الميزة التنافسية من خلال مشاركة العاملين فيها ، و مساهمتهم في اتخاذ القرارات و إشراكهم في الإدارة. فهناك دراسات أشارت إلى أن كثير من المديرين صرفوا الكثير من الوقت في فهم الثقافة التنظيمية و سلوك العاملين أكثر من اهتمامهم في الحصول على المعلومات المالية و الوضع المالي . و بعض الدراسات توصلت إلى أن أكثر من 70% من المنظمات تعتبر تدريب العاملين و تطويرهم عامل مهم في نجاح أي منظمة و هذه المنظمات استطاعت أن تحقق ميزة تنافسية من خلال تطوير و تدريب المورد البشري .
إن مشاركة العاملين في الإدارة هي :
1.حق طبيعي للقوى العاملة التي تحكم العملية الإنتاجية .
2.لا يمكن أن تنجح إذا لم يكن هناك تعاون و تفاعل متبادل بين العمل و مستويات الإدارة المختلفة .
3.تتطلب الرغبة لدى العمال في الاشتراك إلى جانب الإدارة في رسم السياسات و اتخاذ القرارات اللازمة .
4.تحتاج إلى الوعي الذاتي و القناعة الشخصية بضرورة تحمل المسؤولية من قبل الطرفين ( المدراء و العاملين ).
و لا تعتبر المشاركة فعلية إلا عندما تبدأ بتحديد الأهداف بشكل جماعي و مشترك و التعاون في تنفيذ ما تم تحديده .
ثالثاً . المدير و الفريق الواحد :
إن بعض المهام قد تكون ضخمة للغاية و لا يمكن للفرد الواحد القيام بها و في هذه الحالة يجب تنظيمها من خلال العمل الجماعي . و الشركات التي تدار بشكل جيد لا يكون بها شخص واحد يقوم بمهمة الرئيس التنفيذي و لكن لديها فريق تنفيذي .

أهم فوائد فرق العمل :
1.تقليل مستوى الجهد الملقى على عاتق كل شخص .
2.يتحقق رضا أعضاء الفريق عندما يقوم كل فرد بواجبه مما يؤدي إلى الرضا الداخلي عن الأداء و رضا المدراء .
3.تكافؤ العمل أي معرفة مهارات متسعة و متخصصة في العمل .
4.تحقيق المرونة التنظيمية و التكيف مع الهيكل التنظيمي و استخدام نظام العمل المفتوح.