تختلف وجهات النظر الإدارية والمحاسبية من حيث

مكونات أو أنواع رأس المال الفكري وهذا عائد إلى مؤهلاتهم العلمية سواء أكانت
محاسبية أم إدارية فقد أشار Stewart, [12]إلى أن رأس المال الفكري يتكون ممّا يلي:


العاملون الذين يقدمون معرفة أو ابتكاراً أو حلولاً لمشاكل العملاء تؤدي إلى تحقيق أرباح
للشركات، والمكون الثاني هو نظام العمل والذي يقصد به الهيكل أو البناء التنظيمي
للشركة وجميع القواعد والمبادئ الّتي تعتمدها الشركة في تعاملها الداخلي مع جميع
العاملين أو تعاملها مع العملاء في البيئة الخارجية المحيطة بالشركة. أما المكون الأخير فهم العملاء الذين يعتبرون

المصدر المهم للمعلومات والمعرفة الّتي تستخدم في تطوير إنتاج الشركات.


أما[13] (Bernadette) فرأى أن رأس المال يتكون من
المكونات الثلاثة التالية وبشكل مترابط:



المكون الأوّل: رأس المال البشري والذي يعبر عنه دائماً بالمهارات والمعرفة الّتي يمتلكها
العاملون والمستخدمون بالشركة، ويعتبر هذا المكون من أكثر المكونات إشكالية من حيث
عملية القياس بالنسبة للمختصين في المحاسبة حيث لا يتلاءم هذا المكون مع نماذج
الكلفة الجارية والتاريخية.



أما
المكون الثاني فهو رأس المال العملاء وهو يتضمن
ما يحققه من قيمة للشركة والتي يكون مصدرها
نوعية الخدمات الّتي يقدمها المجهزون أو قناعة العملاء و ولائهم، ويكون رأس المال هذا كاملاً في أي جزء أو مكون للبيئة
الخارجية للشركة يسهم في خلق قيمة مضافة للشركة.



أما
المكون الأخير فهو رأس المال الهيكلي فهو يتجسد
في مجموعة من الأنظمة الفرعية للشركة والتي قد تمثّل أشكالاً أخرى لرأس المال
الفكري وخير مثال عليه هو العمليات التشغيلية والتصنيعية للشركة يضاف إليها جميع
أشكال الملكية الفكرية الّتي تمتلكها.



يلاحظ ممّا سبق أن رأس المال البشري هو جزء من رأس

المال الفكري وليس هو رأس المال الفكري بذاته، لأنّ البعض من الباحثين
[14] ( Mcgreger,tweed and pech) يعتبرون أن رأس المال الفكري هو نفسه رأس المال
البشري. ولكن رأس المال البشري يتمثل بالأفراد الذين يمتلكون المهارات والخبرات
ذات الصلة بتكوين الثروة لشركاتهم ، بل هناك من اعتبره عنصراً غير ملموس يعبر عنه

دائماً بالمعرفة المتواجدة لدى المستخدمين في الشركة والقدرة الإبداعية لديهم
والتي قد تفوق في قيمتها القيمة الحقيقية لموجودات الشركة المادية