تكمن مشكلة العديد من الشركات في استنزاف المستخدمين

عن طريق التقاعد أو الاستقالة أو النقل إلى أقسام أخرى داخل الشركة. هؤلاء المستخدمون لديهم المعرفة في أعمالهم

والعمليات التجارية الخاصة بالشركة ،[16]
وجميع البيانات الّتي تدعم
عملهم ، ويعرفون كيف تسير الأمور في الشركة وما هو الّذي يصلح أو لا يصلح للشركة, ولكن
لا توجد هناك حوافز أو وسائل لتبادل المعرفة أو طرق

لنقل تلك المعرفة الّتي يمتلكها هؤلاء المستخدمون للآخرين في داخل الشركة . وهذه
المعرفة قد تكون السلاح الّذي تستخدمه الشركة للرفع من قيمتها وحصتها في الأسواق
المحلية والعالمية، لذلك هناك بعض من النظم والقوانين كقانون (أوكسلي) الّذي يطلب
ضرورة توثيق سير العمل والإجراءات داخل الشركات، بالإضافة إلى مقررات لجنة
بازل الّتي حاولت التعرض إلى معرفة كيفية
تنظيم الشركات لأدائها المعرفي.



فمديرو الموارد البشرية في كثير من الشركات
العالمية متخوفون من ارتفاع معدل دوران الموظفين في شركاتهم لأن ذلك يعرضهم لتكاليف
كبيرة في البحث عن الموظف البديل الذي يمتلك المعرفة المثلى لعمله، لذلك على مديري
الموارد البشرية المحافظة على رأس المال الفكري لشركتهم، بالإضافة إلى ضرورة
القيام أو إلزام جميع العاملين بالشركة في المحافظة على هذا الأصل الفريد غير الملموس.

ويكمن التحدي الكبير في كيفية الحصول
والمحافظة عليه. وقد يكون الحل في
الاستيلاء على المعرفة المخزونة في عقول الموظفين وجعلهم ينقلونها إلى الموظفين
الجدد أو تدريبهم على ذلك.