تعد الدافعية الإنسانية من العناصر الأساسية التي تؤثر في سلوك الفرد . الأمر الذي أعطاها أهمية كبيرة ضمن موضوعات علم النفس ، فالإنسان يعيش حياته مدفوعاً نحو تحقيق أهدافه التي تبلور معني الحياة عنده ، ومن ثم يمكن تفسير كثير من السلوك الإنساني في ضوء دافعية الفرد ، كما أن أداء الفرد وإقباله علي القيام بأعمال معينه مرهون بنوعية الدافعية لديه ، ولذلك نجد أن تباين سلوك الأفراد من الناحية الكمية والكيفية في الموقف الواحد أو تباين سلوك الفرد في المواقف المختلفة قد يكون سببه الأساسي هو الدافعية .

تعريف الدافعية :
وتعرف الدافعية بأنها "حالة داخلية تستثير الكائن الحي وتدفعه إلي أن يسلك سلوكاً ما نحو تحقيق الهدف ، كما أنها تكوين فرضي لا يمكن رؤيته ولكن نستدل عليه من خلال السلوك الموجه نحو تحقيق الهدف "

ويعتبر إبراهيم قشقوش و طلعت منصور (1979) أن الدافعية تكوين فرضي ، وهي تعبر عن حالة يعيشها الكائن الحي تعمل علي استثارة السلوك وتنشيطه وتوجيهه نحو هدف معين ، ويمكن أن يستدل علي هذه الحالة من تتابعات السلوك الموجهة نحو الهدف والتي تنتهي بتحقيق موضوع الدافع

وتري فاطمة حلمي حسن (1995) نقلاً عن " زمباردوا" "Zimbaardo " (1988) أن الدافعية هي المصطلح العام لعمليات استهلال ، وتوجيه ، وتوكيد النشاطات الطبيعية والنفسية . هذا المفهوم الواسع يتضمن الميكانزمات الداخلية المتضمنة في : تفضيل نشاط علي آخر - قوة الاستجابات - استمرار الأساليب التي يتكون منها الفعل نحو أهداف قياسية مرتبطة بالموضوع

ومن ثم قد يختلف علماء النفس في تحديد مفهو¬م الدافعية لكنهم يتفقون في نفس الوقت علي أن الدافعية محرك للسلوك الإنساني والعامل الرئيسي في توجيهه ،ولقد فسر هؤلاء العلماء كيف يمكن أن يكون السلوك الإنساني وانطلاقه نتيجة لطبيعية الدافعية لدي الإنسان .

ويشير محمود عبد الفتاح عنان (1995) نقلاً عن "جيل"" Gill" (1986) إلي أن العوامل الشخصية التي تحدد مستوي الدافعية الرياضية تتمثل في مستوي الطموح ، القبول الاجتماعي ، الحاجة للتفوق ، الرغبة لتفادي الفشل ، الرغبة في النجاح ، مستوي القلق ، مفهوم الذات ، ومصدري الدافعية (داخلي وخارجي)