ولكي يتمكن الفرد من التخطيط لمساره الوظيفي بشكل جيد لابد من أن يستوعبأن هذه العملية تتكون من عنصرين الأول تفهم الفرد لنفسه، حيث يتصل هذاالشق بتصورات الفرد لذاته مثل قدراته واهتماماته وميوله وقيمه العليا. ويتسم هذا البعد بالعمومية، ويأخذ في الحسبان مجموعة من العوامل مثل ضرورةتوافر المعلومات الصحيحة والدقيقة عن الوظيفية التي يتطلع لشغلها، والتأكدمن وجود الخبرات التي تمكنه من المزاوجة بين الخصائص الشخصية وبين متطلباتالوظيفة، ثم التأكد من قدرة الفرد على معرفة اهتماماته واحتياجاته ورغباتهوغيرها.
ويتمثل الشق الثاني في مناخ العمل الذي يعمل الفرد داخله ويتعامل فيه معالزملاء والرؤساء وتقديم وتوفير المعلومات التي يحتاج إليها الفرد ليتعرفعلى الوظيفة التي سوف يشغلها، حيث أن الفرد الذي يتقدم لشغل وظيفة يكونلديه العديد من التصورات عن الوظيفة تختلف تماماً عن الواقع العملي لها.



كما لابد من التعرف على متطلبات الوظيفة، وهي عبارة عن توافر تنظيماتووظائف تتناسب مع الأفراد، وماهية متطلبات هذه التنظيمات والوظائف منتعليم وخبرات وخصائص نفسية وشخصية للفرد، والأهم من ذلك هو إدراكه لتوافرهذه المتطلبات فيه شخصياً.

وتسعى عمليات التخطيط للمسار الوظيفي إلى تحسين
حالات رضا الموظفين الوظيفية حيث يعتمد الرضا عن الوظيفة – بالنسبة لمعظمالعاملين – على مدى تطابق المميزات المتعددة للوظيفة مع مميزاتهم الشخصية. بالتالي ينبغي ان تأخذ بعين الاعتبار العوامل المؤثرة على الرضا الوظيفيللعاملين ومنها القدرات الخاصة المطلوبة.
تتطلب بعض الوظائف مستوى أعلى من
الذكاء أو بعض القدرات الأخرى، مما قد لا يتوفر لدى معظم الناس والإعدادالمطلوب حيث تختلف درجة الإعدادي المطلوبة لتولي وظيفة، من وظيفة لأخرى.
وقد تتراوح بين ساعات قليلة من التدريب على رأس العمل، إلى الدراسةالمتخصصة. بالإضافة إلى ذلك، ينبغي على العاملين في بعض المهن، الاستمرارفي الدراسة للحفاظ على وظائفهم أو التقدم فيها.



كما يشكل الأمن الوظيفي عاملاً مهماً للعديد من الناس عند اختيارهمللوظيفة وكذلك فرص الترقي المتاحة لشاغل الوظيفة والمكانة الاجتماعية وهيالوضع أو المرتبة التي يحتلها الشخص في المجتمع الناجمة عن شغل الوظيفة.