يعتبر التعليم والتدريب أحد المقومات الأساسية التي يرتكز عليها برنامج إدارة الجودة للتحول من المدخل الكلاسيكي إلى مدخل إدارة الجودة الشاملة , ويقول الخبراء أ ن الجودة تبدأ وتنتهي بالتعليم , وأن التحدي لتحسين جودة المنتج وخدمة العميل ليس بالأمر السهل لجميع المنظمات , فهو يتطلب تدريب وتطوير مهاراتهم ومعارفهم فيما يتعلق بالجودة .


ولكي تتحقق النتائج المرغوبة من عمليات تحسين مستويات الأداء والجودة في المنظمة , يجب على المديرين أن يقوموا بتشجيع التدريب على العمليات الخاصة بتحسين الجودة بصفة مستمرة , ولكي يتحقق هذا يجب أن يصبح هؤلاء المديرون متخصصين في مهارات إدارة الجودة الشاملة عن طريق إخضاعهم لعمليات تدريب مكثفة حول هذا المفهوم .


أكد ديمنغ Deming على التدريب والتطوير في عملية إدارة الجودة الشاملة , وهذا التأكيد على التدريب والتعليم للموظفين في العمل هو بمثابة إعادة التدرب على مهارات جديدة تتغير بتغير عملية تحسين الجودة .


ومن أهم متطلبات تنفيذ خطة إدارة الجودة الشاملة توفير المهارات والمعارف اللازمة لممارسة الأنشطة الواردة بالخطة , والتركيز على التدريب المرتبط بإدارة الجودة الشاملة لتنمية المهارات والسلوكيات التي تدعم تحقيق أهدافها .


وفي كثير من الحالات تلجأ المنظمات إلى الاستعانة بمستشارين خارجيين في الجودة للمساعدة في تحديد وتطوير البرامج التدريبية اللازمة لتعريف القوى العاملة بالطرق الجديدة للقيام بالأعمال , بالإضافة إلى إحداث قسم للجودة للمساعدة في تطوير البرامج .


ويرى معظم المتخصصين في أدبيات إدارة الجودة الشاملة أن النجاح في تطبيق هذه الإدارة يتوقف إلى حد كبير على إخضاع جميع العاملين في المنظمة للتدريب المستمر العنصر البشري هو محور النشاط في المنظمة , وأنه يجب على كل منظمة تسعى لتحقيق الجودة الشاملة أن تضع التدريب والتوجيه في سلم أولويتها .


وبشكل عام فان البرامج التدريبية التي تطرح بشكل واسع ومكثف تركز على مفاهم ومبادئ إدارة الجودة الشاملة , وإعداد خطط العمل , ووضع برامج التحسين , وبناء فرق العمل , وأساليب حل المشكلات واتخاذ القرارات , وقيادة الاجتماعات , وأدوات وأساليب الرقابة الإحصائية على العمليات , وأدوات تحليل العمليات , وخدمة العميل , وقيادة الفرق , وأنظمة إدارة الجودة الشاملة , ومشاركة العاملين في عمليات التحسين , وتجارب الآخرين في تطبيق إدارة الجودة الشاملة وإدارة عمليات التحسين المستمر