أما بالنسبة إلى جودة الاختبارات فإن هناك مجموعة شروط ينبغي أن تكون متوافرة في أي إختبار لكي يكون جيِّداً وهذه الشروط هي:


1- الدقَّة ( المصداقية ) : بمعنى أن يقيس الشيء الذي صمم من أجله, فاختبار الذكاء مثلاً يجب أن يصمم على أساس معايير تمكِّن من قياس الذكاء فعلاً وليس الشخصية.


2- الثبات : أي يمكن الاعتماد عليه في قياس الظاهرة التي صمم لقياسها وإعطاء نفس النتائج تحت نفس الظروف التي طبِّق فيها وفي أوقات مختلفة , وكذلك يتصف الاختبار بالثبات إذا طبِّق عدة مرات على الفرد وأعطى نفس النتائج.


3- يجب أن يكون مستوى الصعوبة والسهولة في الاختبار معقولاً بالنسبة للمجموعة المختبرة ,فلا يكون صعباً للغاية ولا يكون سهلاً للغاية بحيث لا يمكنه التمييز بين الأفراد المختبرين , ويمكن التأكُّد من مستوى السهولة والصعوبة من خلال تجربته على عينة من الأفراد تمثِّل المجموعة تمثيلاً دقيقاً.


4- يجب أن يكون الاختبار موضوعياً , أي مفهوم بطريقة واحدة من جميع الأفراد بحيث لا يترك مجالاً للُبس سواء بالنسبة للأفراد محل الاختبار أو بالنسبة للمصحِّح.


5- يجب أن يكون هناك قواعد وشروط تحدد كيفية تطبيق الاختبار من ناحية الطريقة الواجب استخدامها وتوزيع الدرجات على الأسئلة المختلفة وكيفية وضعها وتفسيرها حتى تكون جميع العوامل التي تؤثِّر على نتيجة الاختبار ثابتة ولا يبقى سوى متغيِّر واحد هو إجابات الأفراد أنفسهم.


6- يجب أن يكون الاختبار مقنناً بمعنى أن نتائجه تعطي واحداً لدى الجميع , فإذا قلنا أن شخص حصل على 30 درجة من أصل 50 درجة في اختبار معيَّن للذكاء , فيجب أن يكون الشخص قد حصل على هذه الدرجة نتيجة لاختبار الذكاء المصمم للأفراد من نفس سنَّه , بحيث لا نعطي للصغار اختبار مصمم للكبار ونقول أنهم حصلوا على 10 من 50 مثلاً , فهذا لا يعتبر اختباراً مقنناً.


بعد أن تطبَّق هذه الاختبارات على المتقدِّمين يبقى من تنطبق عليهم الشروط والمواصفات المطلوبة للعمل أما البقية فيتم استبعادهم , وهنا تأتي المرحلة التالية وهي المقابلات .