مصادر الإستقطاب :

يمكننا القول بأن هناك ثلاثة مصادر للإستقطاب هي :



أولاً-المصادر الداخلية


وهي تعني إتاحة الفرصة للعاملين في المنظمة لشغل الوظائف الشاغرة فيها ,ذلك من خلال مايسمَّى بالمستودع المهاري والذي هو عبارة عن قاعدة بيانات متكاملة عن الوظائف من حيث وصف الوظيفة وكذلك عن الأفراد كالسن , الخبرة ,القدرة ,المهارة ,وغيرها من البيانات , ( بحيث أنه عندما تشغر وظيفة ما يتم الرجوع الى هذا المستودع للبحث عمَّن يتماثل معها ثم العمل على شغلها عن طريق النقل أو الترقية )

1- النقل

كما نعلم أن النقل يعتمد على تغيير الموقع الوظيفي للفرد ,وذلك ضمن المستوى الإداري نفسه ,دون أن يكون هناك زيادة في الدرجة المالية او الوظيفية


2- الترقية :


وهي عبارة عن تحريك الموظَّف من مستوى إداري أدنى الى مستوى إداري أعلى ,بمعنى أنه سيكون هناك زيادة في الدرجة المالية والوظيفية , والترقية إما ان بالأقدمية او بالإختيار.


2/1-الترقية بالأقدمية :


وهي تعتمد على حساب مدد زمنية ,بحيث يبقى في كل درجة وظيفية مدة زمنية محددة ومن ثم يرفَّع الى درجة أعلى وهكذا طيلة حياته الوظيفية طالما أنه يستوفي كل ما هو مطلوب منه.


2/2- الترقية بالإختيار :


وهي تعتمد على الجدارة والكفاءة والإبداع والإبتكار بغض النظر عن المدد الزمنية .


ثانياً- المصادر الخارجية :


هي المصادر الموجودة في سوق العمل خارج المنظمة وأهمها :


1-المنظمات التعليمية مثل المعاهد والجامعات والمدارس ومراكز التدريب المهني .


2-وكالات التوظُّف سواء أكانت وكالات خاصة أو وكالات حكومية


3- العاملين في المنظمات الأخرى وذلك من خلال الإنتداب أو الإستعارة أو التقاعد .


4-طلبات التوظُّف السابق تقديمها ولم يعيَّن أصحابها .


5-الطلبات الشخصية التي يقدمها الراغبين في العمل الى المنظمة .


ثالثاً-المصادر الداخلية-الخارجية :


يجمع هذا المصدر بين المصدرين السابقين ,وذلك من خلال الطلب من العاملين في المنظمة ترشيح أقاربهم ممن لديهم الكفاءة لشغل الوظائف الشاغرة في المنظمة .وهنا لا يمكن القول انه يشكل مصدرا مستقلا كون الافراد متواجدين خارج المنظمة وانما هو احد المصادر الخارجية .


اما بالنسبة للشركات الدولية

فان هناك مجموعة من العوامل التي تحدد اختيار مصادر الحصول على الافراد من بلد الشركة الام او من البلد المضيف وهذه العوامل هي :


1- طبيعة عمل الشركة و درجة توافر العمالة بالكفاءة المطلوبة في البلد المضيف .


2- اهداف الشركة ومن يستطيع ويرغب في تحقيقها .


3- تكلفة الاختيار والتعيين .


4- القوانين والانظمة السائدة في البلد المضيف , فقد تفرض بعض الدول ضرورة تشغيل العمالة المحلية على الشركات الدولية .


5- الرقابة والسيطرة على اعمال الشركة .


ويمكن القول بالنسبة للشركات الدولية ان الاعتماد على المصادر الداخلية ( النقل والترقية ) يكون مفضلا بالنسبة الى الوظائف الادارية والاشرافية في حال توافرها داخل الشركة , وذلك بشكل خاص في بداية دخول الشركة الى البلد المضيف , اما بالنسبة الى الوظائف التنفيذية فيمكن الاعتماد على المصادر الخارجية من البلدان المضيفة او من بلد الشركة الام مع مراعاة التكلفة وتنوع الثقافات .


اما بالنسبة الى الشركات الكبيرة
لا بد لنا من الإشارة الى أن العمليات السابقة ( الترقية والنقل ) توفِّر على المنظمة الجهود والتكاليف المطلوبة اللازمة للإستقطاب والإختيار والتعيين من المصادر الخارجية إلا أنها قد تحرم المنظمة من أستغلال كفاءات ومهارات متوفرة في أسواق العمل والتي قد تفوق الكفاءات والمهارات المتوفرة داخل المنظمة ,لذلك يجب على المنظمة المفاضلة بين الأفراد داخل المنظمة , وأولئك الذين يتم إستقطابهم من المصادر الخارجية ومن ثم إختيار وتعيين الأنسب لشغل الوظائف الشاغرة .

اما المشروعات الصغيرة والمتوسطة فهي ذات طابع عائلي وغالبا مايتم اختيار الافراد للعمل فيها من اهل واقرباء اصحابها , بغض النظر عن التاهيل او الخبرة . ولا يمكن اعتبار هذه الطريقة في الاختيار سلبية بشكل مطلق لان الولاء للمشروع والعمل الجاد على تحقيق اهدافه , لايمكن تحقيقها بنفس القدر باختيار الافراد من المصادرالاخرى , مع التاكيد على ضرورة تاهيل العاملين فيها للارتقاء بمستوى اداءها .