بالنظر إلى الوضع الهش للاقتصاد، والاضطراب المستمر في السوق المالي، فإنه ليس من المفاجئ أن نجد أن قادة الأعمال في جميع أنحاء العالم أكثر تركيزا الآن أكثر من أي وقت مضى على إدارة المخاطر، و حالة عدم اليقين الموجود في منظماتهم.

وأوضحت الدراسة التي أجرتها Babson Executive Education أن هذه الحالة من عدم اليقين تلهم العديد من الأفراد التنفيذيين، و قادة الأعمال للتصرف بشكل أكثر جرأة، و أكثر التزاما عما كانوا يقومون به قبل سقوط الاقتصاد العالمي.

وذكرت الدراسة أن أكثر من نصف المديرين التنفيذيين المشتركين بالدراسة قالوا أنهم بدأوا باتخاذ قرارات أكثر جرأة عن عام 2008، هذا إلى جانب اتخاذهم لمجموعة متنوعة من المناهج التجريبية، والتي تم تبنيها لإدارة حالة عدم اليقين في بيئات العمل المعقدة.

ووجدت الدراسة أنه في حين أن 6 من بين كل 10 أفراد يوافقون بقوة على أنهم أكثر إبداعا في تنفيذ أعمالهم، فإن نصفهم تذمر من أنهم من المتوقع منهم أن يقوموا بتنفيذ مهام روتينية تسرق الوقت من الملاحقات المبتكرة. وأوضحت الدراسة أن الجانب السلبي لزحف المسؤولية هو عندما يطلب المديرين موظفيهم بأن يلتزموا بمهام جديدة قبل سؤالهم إذا ما كانت تلك المهام مرتبطة استراتيجيا بمهامهم الأساسية من عدمه.

قادة الأعمال في جميع أنحاء العالم أكثر تركيزا الآن


وأكدت الدراسة على أن الشركات التي لا تقوم بالربط بين الوظائف و الاستراتيجية غالبا ما تكون أكثر احتمالية بمرتين لأن تعاني من انخفاض العائدات و الدخل الخاص بها. وفي نفس الوقت فإنه مع وجود حوالي نصف المشتركين بالدراسة يشيرون إلى أن التدريب و مبادرات التطوير المهنية قد تم تقليلها منذ بدء التدهور الاقتصادي، ذكر التقرير أن هناك أعداد متزايدة من الموظفين بدأوا يأخذون وظائفهم على محمل الجد، و يقومون باتخاذ خطوات لتكوين شبكات خاصة بهم، ويصبحون أكثر استباقية في السعي لفرص جديدة.

وانتهت الدراسة إلى التأكيد على أن المديرين التنفيذيين يمكنهم أن يخلقوا شرعية جديدة لتمكين الموظفين، وهذا بتوفير فرص أكبر للترقي، والاعتراف بجميل الموظفين ممن تمكنوا من توسيع نطاق مسؤولياتهم الوظيفية.