إن الهيئة العالمية للقياس أنشأت في أوروبا لضمان ثبات الجودة في المنتجات المصنعة والمباعة في دول الإتحاد الأوروبي. لقد أصبحت مقاييس الهيئة العالمية للقياس أضحت معروفة جدا كنموذج للجودة في انحاء العالم.
في الحقيقة ان شهادة الجودة العالمية تعتبر الآن شرط للقيام بالعمل مع الكثير من الشركات الكبرى العالمية. وللحصول على شهادة الجودة تخضع المنشأة للفحص داخلها لضمان أن مقاييس الجودة المحددة مطبقة تماما وأن العاملين جميعهم داخل المنشأة يفهموا ويجيدوا استخدام هذه المقاييس وعلى مديرين الإنتاج أن يجددوا هذه الشهادة بصورة دورية.ان الأن حوالي ربع الشركات العالمية تطلب من الموردين والبائعين أن تكون لديهم مقاييس الجودة 9555.

· الجودة هي عبارة عن مجموعة من خواص المنتج التى تحدد مدى ملائمة المنتج لإحتياجات ورغبات المستهلك.
يتضح إن اى تعريف للجودة يوضح مستوى جودة المنتج المتوقعة ومدى مطابقته للغرض الذي انتج من أجله وذلك بسعر مناسب وبما يتفق مع إحتياجات المستهلك.
ولقد عرفت المنظمة الدولية للمواصفات القياسية (الأيزو ISO) المواصفات الدولية بأنها وثيقة معتمدة من سلطة معترف بها تم اعدادها بإتباع أساليب التوحيد القياسي في مجال ما لتشمل الإشتراطات التي ينبغي توافرها في المنتج.
والمواصفات القياسية (التقييس Standardization) هو وضع وتطبيق قواعد لتنظيم نشاط معين لصالح جميع الأطراف المعنية لتحقيق إقتصاد متكامل أمثل مع الأخذ في الإعتبار ظروف الأداء ومتطلبات الأمان في المنتج. وهذا التعريف وضعته أيضا المنظمة الدولية للمواصفات القياسية.
وتستخدم في مجموعة المواصفات الخمسة لنظم الجودة (9000 – 9004) مفاهيم أساسية محددة وذلك لأهميتها في الإستخدام الملائم لهذه المواصفات، وتتلخص هذه المفاهيم فيما يلي :-
1- سياسة الجودة : وهي كل التوجيهات والأغراض التي تحددها الإدارة العليا للمنشأة، وتمثل سياسة الجودة أحد العناصر السياسية الكلية للمنشأة.
2- إدارة الجودة : وهي ذلك النمط من جملة وظائف الإدارة الذي يحدد وينفذ سياسة الجودة ويلاحظ ما يلي :
· أن التوصل إلى الجودة المطلوبة يتطلب إلتزام ومشاركة جميع العاملين بالمنشأة مع إعتبار أن مسئولية إدارة الجودة مرتبطة بالإدارة العليا.
· إدارة الحودة تتضمن التخطيط والموارد وغيرها من الأنشطة المطلوبة لتحقيق الجودة .
3- نظام الجودة : ويعني به هيكل المنشأة، المسئوليات، الإجراءات، العمليات والموارد من أجل تنفيذ إدارة الجودة. ويلاحظ ما يلي :
· أن نظام الجودة يجب أن يكون موضوعيا لتحقيق أهداف الجودة.
· يتم تقديم وشرح عناصر النظام وتنفيذ أسلوب إدارة الجودة عند الطلب من أجل أغراض التعاقد والتقييم.
4- مراقبة الجودة : وهي العمليات الفنية والأنشطة المستخدمة لتنفيذ متطلبات الجودة ويلاحظ ما يلي :
· تتضمن مراقبة الجودة أنشطة فنية وأجراءات تهدف إلى ربط التصنيع والتفتيش وتحديد الأداء الغير مرضي في المراحل المختلفة من دائرة وظائف الجودة لعزله وتصويبه لهدف التوصل الى الفاعلية الإقتصادية.
5 - تأكيد الجودة : هو جميع الأعمال المخططة منطقيا لتوفير الثقة المناسبة بأن المنتج سيغطي متطلبات الجودة. ويلاحظ ما يلي :
· ما لم تحدد المتطلبات التي توصف حاجة المستهلك للمنتج فإن تأكيد الجودة لا يكون كاملا.
· لإضافة الفاعلية فأن تأكيد الجودة يتطلب توفير الثقة من خلال تقديم الإثبات على شكل التقييم المستمر للعوامل المؤثرة على مناسبة التصميم والمواصفات المطبقة وإجراءات التحقق والمراجعات لأعمال الإنتاج والتركيب والتفتيش
· يستخدم تأكيد الجودة داخل المنشأة كأحد وسائل الإدارة، أما للأغراض التعاقدية فإن نأكيد الجودة يستخدم لتوفير الثقة لدى المورد.
لذلك يتعين على المنشأة تحقيق الأهداف الثلاثة التالية فيما يتعلق بتحقيق الجودة :
أ*- توصل المنشأة الى تحديد مستوى جودة المنتج المقابل لإحتياج المستهلك وتوقعاته.

ب*-توفير الثقة لدى إدارة المنشأة بأن الجودة المطلوبة قد تم التوصل اليها ويجرى الحفاظ عليها.
ج- قيام المنشأة بتوفير الثقة الكافية للمستهلك بشأن تحقيق مستوى الجودة المعلن وقد يتطلب ذلك تقديم الشرح والدليل.