مثلث المشاريع الذهبي مثلث المشاريع الذهبي

و قبل البدء في فائدة هذا المثلث دعونا نعود إلى تعريف ماهية المشروع كما هو
معرف في الدليل المعرفي لإدارة المشاريع

ما هو المشروع ؟ المشروع هو مجهود مؤقت يتم القيام به لإنشاء خدمة أو منتج أو نتيجة فريدة

مثلث المشاريع الذهبي


:الوصف الشكلي للمثلث

(كل ضلع من أضلاع المثلث الثلاثة يمثل عامل رئيسي (الوقت – التكلفة – نطاق العمل

المثلثات الصغيرة الثلاثة الداخلية الأقرب إلى الزوايا هي أهداف تؤثر و تتأثر بالعامل القريب منها

المثلث الصغير في المنتصف هو النتيجة النهائية
توضيحات قبل أن أبدأ


التكلفة قد يسميها البعض بالموارد (Resources)
ولكنها قد تكون أموال أو تكون موارد بشرية أو غيرها فلذا مصطلح تكلفة أقرب إلى الصحة من مصطلح الموارد

نطاق العمل أو نطاق المشروع قد يسميها البعض بجودة المشروع و ليس هناك اختلاف بين الهدف النهائي حيث أن جودة المشروع تعني أن النتيجة النهائية للمشروع هي كما تم التخطيط لها

مثال توضيحي على هذه النقطة
لو قمت كمدير مشروع ببناء ابراج كما هو مخطط لها ضمن التكلفة المحددة و سلمتها في الوقت المحدد فأن المشروع يعتبر ذا جودة عالية حتى ولو انهارت الابراج و دمرت بعدها

طبعا لا ننسى هنا أن من واجباتك كمدير مشروع أن تكون واعيا لأي أخطاء حتى لو طلبت منك أساسا فهناك ميثاق أخلاقي في كل مهنة كما أنها شرط أساسي لحصولك على شهادة مدير مشروع
الآن و بعد توضيح بعض النقاط التي قد تسبب اللبس للبعض نبدأ في شرح الهدف من هذا المثلث
دراسة أي مشروع هي الإجابة على الأسئلة الثلاثة

متى سينتهي المشروع ؟ الوقت

كم سوف يكلف المشروع ؟ التكلفة

كيف سيكون الشكل النهائي أو ما هي نتيجة هذا المشروع ؟ نطاق العمل

بعد دراسة العوامل الثلاث الرئيسية قد يوافق صاحب المشروع عليها أو قد يغير في أحد هذه العوامل أمثلة

لو قمت أنا كصاحب المشروع بالطلب من مكتب المشروع و المعنيين بإعداد الدراسة للتغيير في أحد العوامل

الثلاثة


س: ماذا لو أردت أن تنتهي الابراج في حد أقصى سنتين بدلا عن ثلاث سنوات ؟

ج1: أن تزيد التكلفة لزيادة الموارد البشرية و غيرها بالإضافة إلى اختيار مواد بناء سريعة.
ج2: أن تقلل عدد الطوابق أو تقلل من المساحة أو لا تركز على التفاصيل الداخلية …الخ.
إذا أي تغيير في أحد العوامل الرئيسية ينتج عنه تغيير في العوامل الأخرى

فلو أردت السرعة (حفظ الوقت) فأنت إما سوف تؤثر في أن تكلفة المشروع تزيد أو في جودته أو بكليهما.

فلو أردت الجودة (نوعية أفضل) فأنت إما سوف تؤثر في أن تكلفة المشروع تزيد أو قد يحتاج إلى وقت أطول أو كليهما.

و لو أردت التوفير (تقليل التكلفة) فأنك إما سوف تؤثر في أن تزيد وقت الانجاز أو في النوعية و جودة المشروعة أو كليهما.


في بعض الحالات قد يكون الوقت غير محدود أو قد تكون الميزانية مفتوحة و لكن النتيجة مطلوبة و هذه الحالات نادرة كما الحال في مراكز البحوث أو الدراسات مثال (المركز الوطني لأبحاث الايدز) فأنه غير معلوم متى سوف يتم إيجاد ترياق لهذا المرض و لا حتى التكلفة التي قد تصرف حتى يتم إيجاد هذا الدواء