تقييم:
القيادة هي القدرة على التأثير وتحفيز الأفراد للقيام بأمر ما يوصل لتحقيق الأهداف. وتعد القيادة من أهم العناصر التي يجب توافرها في الشخص الإداري، لتكون سبباً في تحقيق أهداف المؤسسات بأعلى درجات الكفاءة والفاعلية. ويعد التوجيه Directing هو جوهر عملية القيادة.
- أنها حلقة الوصل بين العاملين وبين خطط المؤسسة وتصوراتها المستقبلية.
- أنها تعمل على توحيد جهود العاملين نحو تحقيق الأهداف الموضوعة.
- السيطرة على مشكلات العمل ورسم الخطط اللازمة لحلها.
- تنمية الأفراد وتدريبهم ورعايتهم وتحفيزهم.
1) القيادة الأتوقراطية Autocratic Leadership
يعرف هذا النوع من القيادة بأسماء مختلفة كالقيادة العسكرية، أو القيادة الاستبدادية (الديكتاتورية) ويعود تاريخ هذه القيادة إلى العصور الاولى من تكوين الإنسان لمجتمعه، حيث كانت القوة ضرباً من ضروب الحياة، ويتميز هذا النوع من القادة بسلوكه التعسفي المستمد من السلطة المخولة له.
يعتمد هذا القائد على السلطة الرسمية المخولة له بموجب القوانين والأنظمة، ويميل القادة الذي يستخدمونه إلى حصر السلطة فيهم، والانفراد في عملية اتخاذ القرارت، ووضع الخطط والسياسات دون مشاكرة الكروسين في ذلك،و يتم عمل الجماعة بمشاركة القائد وتوجيهه المباشر، وفالباً ما يكون سبب ذلك عدم ثقة القائد بإمكانات المرؤسين في اتخاذ القرار المناسب. وإذا أُطيع القائد الأوتوقراطي المتسلط، فإن ذلك يتم تجنباً للعقاب الذي قد يفرضه على المسؤولين. ويركز هذا النوع من القادة على المهام المطلوبة، وعلى إنتاجية الجماعة، دون الاهتمام بمشاكل العاملين، ومعنوياتهم. ويتم أداء العمل بكفاءة عالية في الفترات الأولى أكثر منه في ظل القيادة الديمقراطية. كما أن الإنجاز يستمر في مستواه العادي بحضور القائد، ولكنه يقل عن ذلك في حال غيابه.
أنواع القيادة الأوتوقراطية
يمكن التمييز بين ثلاثة أنواع من القيادة الأوتوقراطية، تتراوح بين الأوتوقراطي العنيد المتشدد، والمتمسك بتطبيق القوانين و التعليمات، والأوتوقراطي الخيّر، الذي يحاول أن يستخدم كثيراً من الأساليب المرتبطة بالقيادة الإيجابية، من خلال الثناء و العقاب البسيط، كي يضمن طاعة مرؤوسيه له، و الأوتوقراطي المناور الذي يوهم مرؤوسيه أن يشركهم في اتخاذ القرار، وهو في الوقاع يكون قد انفرد باتخاذه، وهذا النوه من القيادة الأوتوقراطية المتسلطة يتمثل في الإدارة التقليدية بكل مواصفاتها.
2) القيادة الديمقراطية
يعتمد القائد الديمقراطي على قبول التابعين لسلطته، وليس على السطلة الرسمية المخولة له. ويعد الأسلوب الديمقراطي في القيادة معاكساً للأسلوب الأوتوقراطي المتسلط. فهو يعتمد أولاً على تطوير العلاقات الإنسانية الجيدة بين القائد والأفراد، من خلال إشباع حاجاتهم و الاهتمام بهم، والاعتراف بأهمية دورهم في المؤسسة.
كما يركز هذا النوع أيضاً على مشاركة العاملين في مناقشة المشاكل التي يواجهونها، وبحثها، وفي اتخاذ القرارات التي تتعلق بعملهم، و يؤمن القائد الديموقراطي، بإمكانيات مرؤوسيه و قدرتهم على اتخاذ القرارات التي تتعلق بعملهم، و يزمن القائد الديمقراطي بدعم جماعات العمل و تشجيعهم على العمل الجماعي و التعاون.
1) أساليب القيادة الديمقراطية
تتبع هذه القيادة أساليب الإقناع، والاستشهاد بالحقائق، والاهتمام بأحاسيس الأفراد و مشاعرهم، وجعلهم يشعرون بكرامتهم و أهميتهم، ولهذا فإن القائد الديمقراطي يستأنس بآراء أتباعه و يعير أفكارهم الاهتمام اللازم، ويقدر لهم المعلومات والإرشادات اللازمنة، ويلعب دوراً فعالاً في تنمية الابتكار، وتحقيق التعاون، وإطلاق قدرات المرؤوسين و طاقاتهم الكامنة.
3) قيادة عدم التدخل Free-Rein Leadership
يخلتف هذا الأسلوب في القيادة عن كل من الأسلوبين السابقين، فالقائد الذي يستخدم هذا الأسلوب في القيادة لا يؤدي في حقيقة الأمر أي عمل يذكر، فهو يقوم فقط بإخبار المرؤوسين بالهدف المطلوب تحقيقه، ثم يتركهم يفعلون ما يشاؤون دون لتدخل فيهم، سواءً أتعاونوا أم لم يتعاونوا، يعملون أو لا يعملون، فهذا شأن خاص بهم. ولا يشترك القائد بموجب هذا الأسلوب في تنظيم شؤون المرؤوسين، أو التنسيق بينهم، ولا يتدخل أي أمر أو يوجه، أو يفصل في أي شيء. ويغلب على هذا النوع من القيادة عمومية التعليمات وعدم الاستقرار، وإهمال معظم جوانب النشاط، هذا بالإضافة إلى إضاعة الكثير من الوقت وازدواج الجهد.
القائد معلماً Educator
يجب على جميع المديرون أن ينجزوا دور القيادة التعليمي. ويؤدي المديرون هذا الدور بتعليم المرؤوسين مهارات الوظيفة، وكذلك السلوك المقبول والقيم التنظيمية السائدة في المؤسسة. كما يحقق المديرون كثيراً من السلوك التعليمي من خلال نتفيذ عملهم اليومي الخاص بهم إن عاداتهم في العمل، واتجاهاتهم، و مواقفهم، وتصرفاتهم، تعدّ نموذجاً لكل من يلاحظهم.
القائد مستشاراً Counelor
إن الدور القيادي الثاني الذي يلعبه المدير هو المستشار'. ويتضمن هذا الدور قيام المدير بالإصغاء، وتقديم النصيحة، ومنع حدوث المشكلات بين المرؤوسين، والقيام بحلّها في حال حدوثها. إن دور القائد مستشاراًَ لا يعني أن يقوم بحل جميع مشكلات المرؤوسين، إنما يعني تقديم المساعدة في تحديد المشكلة الرئيسة، والبحث عن الحلول الممكنة.
القائد قاضياً Judge
يشمل دور القائد كقاض تقييم أداء المرؤوسين، وتنفيذ القوانين والأنظمة والإجراءات والسياسات، وتسوية النزاعات، وإقامة العدل.
تقييم الأداء يتطلب من المدير معرفة المعايير التي تستخدم في قياس المخرجات وتنفيذ القوانين والأنظمة والإجراءات والسياسات، فيرتبط بالاتصال والتدريب، لذلك يجب إبلاغ المرؤوسين، واطلاعهم على التعليمات والإرشادات الموجودة، وكيف تطبق على ظروفهم المحددة أما وظيفة تسوية النزاعات، فتتطلب ممارسة اللباقة والاهتمام بحل الخلافات وأما إقامة العدل فيتضمن إعطاء المكافآت والامتيازات لمن يستحقها، وكذلك فرض العقوبات المناسبة إذا لزم الأمر.
القائد متحدثا باسم Spokesperson
يعمل القادة ناطقين باسم المرؤوسين عندما يقومون بنقل اقترحاتهم،و اهتماماتهم، ووجهات نظرهم إلى المسؤولين الأعلى، أي القيام بتمثيل وجهة نظر المرؤوس للجهات العليا في الإدارة.